تُرسل حكومة حزب الجمهورية الجديدة شحنات جديدة من الأسلحة إلى حكومة زيلينسكي الأوكرانية، وفق ما خلُصَ إليه اجتماع مغلق للجنة البرلمانية الدائمة الخاصة ببرامج وعقود التسليح يوم 2\4\2024. حتى أن حكومة حزب الجمهورية الجديدة تتجاوز كل الحدود عندما تقرر إرسال قذائف تحتوي على الفوسفور الأبيض المحظور إلى أوكرانيا، أي أنها تصبح شريكة في ارتكاب جرائم حرب! و إلى جانبها يقفُ ممثلو الأحزاب الأخرى (سيريزا، الباسوك، الحل اليوناني، "اليسار الجديد"، سبارتياتِس، و إبحار الحرية)، الذين غطوا على هذا القرار البائس بصمتهم المذنب.

هذا و كانَ النائب عن الحزب الشيوعي اليوناني نيكوس باباناستاسيس، الذي شارك في اجتماع اللجنة البرلمانية، قد سجَّلَ في تصريح له ما يلي:

«في اجتماع اليوم للجنة البرلمانية لبرامج التسلح، قدمت حكومة حزب الجمهورية الجديدة التي تتصدَّرُ دعم العمليات العسكرية لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على جبهة أوكرانيا، في الحرب مع روسيا، قائمة جديدة لمنظومات أسلحةٍ و ذخائر "للبيع" مرة أخرى للموافقة عليها، تُضافُ إلى الكميات الضخمة غير المعروفة التي تم شحنها بالفعل منذ بداية الحرب.

حيث من المفروغ منه، أن تجريد القوى المسلحة اليونانية من هذه اﻷسلحة والذخائر و إرسالها إلى الحرب الإمبريالية في أوكرانيا، يضعف و بلا شك الإمكانات الدفاعية للبلاد.

إن الحكومة اليوم، تتجاوز كافة الحدود في توريط البلاد في هذه الحرب الإمبريالية و تنتهك كل مفاهيم الالتزام بالمعاهدات الدولية وحظر الأمم المتحدة المتعلِّق باستخدام مادة "الفسفور الأبيض" الكيميائية المحظورة  ضد أهداف بشرية، و تقوم ﺑ"بيع" عشرات الآلاف من قذائف الدبابات المنتجة للدخان والتي تحتوي على مادة "الفسفور الأبيض" الكيماوية إلى جمهورية التشيك، على أن تكون أوكرانيا وِجهتها النهائية.

ومن خلال هذه الاختيارات، تخلقُ حكومة حزب الجمهورية الجديدة و عن وعي، مقدمات ارتكاب جرائم حرب خطيرة. إن صمت باقي الأحزاب  في البرلمان (سيريزا، الباسوك، الحل اليوناني، اليسار الجديد، سبارتياتِس، النصر، و إبحار الحرية) عن هذه الجريمة الجارية يشكل شراكة في الذنب.

إن الأمور الآن جدية وخطيرة للغاية ولا يمكن لأي سبب من الأسباب أن تتطور خلف ظهر الشعب اليوناني.

يدين الحزب الشيوعي اليوناني بنحو لا لبس فيه الانحدار الإجرامي الذي تسلكهُ الحكومة، والذي يخدم الخطط العملياتية الأكثر "قذارة" لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، حيث تتخلى حتى عن ذريعة "الشرعية الدولية" المزعومة،   عبر ما تقوم به اليوم، عبر إرسال قذائف الفسفور الأبيض إلى جبهة أوكرانيا.

و يدين إرسال أفراد و وحدات عسكرية وسفن حربية تابعة للقوات المسلحة اليونانية، خارج الحدود ومشاركتهم في عمليات إسنادٍ لهذه التدخلات الإمبريالية الدامية.

وأخيرا، يدينُ خلقَ ظروف تحويل شعبنا بنحو أشدِّ لهدفٍ لضربات انتقامية.

يلتزِمُ الحزب الشيوعي اليوناني بإعلامِ الشعب، و بالكشف عن عواقب وتداعيات هذه الجرائم، والنضال من أجل إسقاط الظروف التي تلِدُها».

 2\4\2024