روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

القرار السياسي للمؤتمر اﻠ21 للحزب الشيوعي اليوناني

عُقد المؤتمر اﻠ21 للحزب الشيوعي اليوناني في مقر اللجنة المركزية للحزب من 25 إلى 27 حزيران\يونيو. و صادق المؤتمر على نصوص موضوعات اللجنة المركزية، مع أخذه في الاعتبار لمناقشتها والمصادقة عليها من قبل الاجتماعات العامة للمنظمات الحزبية القاعدية و مؤتمرات المنظمات المنطقية. كما و صادق على توصية اللجنة المركزية في المؤتمر اﻠ21، وكذلك على تقرير لجنة الرقابة المركزية المالية. و صادق على قرار سياسي يحدد مهام الحزب حتى المؤتمر اﻠ22. كما و صادق المؤتمر اﻠ21 على قرار منفصل خاص حول العمل في صفوف الطبقة العاملة وحركتها و الترويج للتحالف الاجتماعي ودور الشيوعيين ضمنهما.

إننا نعلن عزمنا على إنجاز خطوات لجعل دور الحزب الشيوعي اليوناني أكثر تميزاً باعتباره طليعة منظمة قوية و حاملاً للأفكار الثورية الجديدة.

و أن ننجز خطى في تنظيم الطبقة العاملة، والعاملين لحسابهم الخاص في المدن، والمزارعين المكافحين للبقاء، و شباب و نساء  اﻹنتماء أو اﻷصل العمالي الشعبي، في نقاباتهم و جمعياتهم و منظماتهم، و الترويج لتنسيق عملهم وتضامنهم و تحالفهم الاجتماعي، وتطوير صراعهم في اتجاه مناهض للرأسمالية والاحتكار.

أننا اليوم أكثر قدرة على تصعيد الصراع والإنتقال نحو الهجوم المضاد، وعلى السعي إلى تحويل النضالات اليومية والتنسيق المحلي و القطاعي للصراع -ضمن المسار- إلى حركة واحدة منسقة للطبقة العاملة و حلفائها على الصعيد الوطني، إلى حركة جماهيرية قدر اﻹمكان و راسخة في مواقع العمل و القطاعات و كل منطقة، مع اتجاه مناهض للرأسمالية و الاحتكار، و معارضة لحلف شمال الأطلسي و الاتحاد الأوروبي. إن الحزب الشيوعي اليوناني وحده هو القادر بنشاطه و باعتباره قدوة إرشادية على ضمان وجود حركة كهذه على المستوى الوطني هي حركة أممية في ذات الوقت، من أجل قلب تناسب القوى الحالي و فتح الطريق من أجل الاشتراكية.

باستطاعتنا حتى المؤتمر اﻠ22 أن نوسع بنحو حاسم علاقاتنا مع قوى عمالية شعبية واسعة، عبر مشاركتها ونشاطها الأكثر فاعلية ضمن الحركة العمالية الشعبية، ولكن أيضاً عبر إيلاجها في محيط الحزب الشيوعي اليوناني اﻷكثر نشاطاً و فاعلية، و مشاركتها في كافة المعارك الاجتماعية والسياسية الكبرى التي هي أمامنا في السنوات المقبلة.

بإمكاننا حتى المؤتمر القادم أن نمضي قدماً بجرأة و زخم أكبر في بناء العديد من المنظمات القاعدية الحزبية و الشبيبية الشيوعية الجديدة و خلق أنوية كفاحية للحزب و الشبيبة الشيوعية في كل مكان و تحقيق تجديد جماهيري لصفوفنا عبر التجنيد من الطبقة العاملة و الشرائح الوسطى الحليفة، وخاصة من الشباب و النساء.

يتخلل النظام الرأسمالي الدولي احتدامٌ جديد لتناقضاته

تتجلى اليوم ضمن النظام الرأسمالي الدولي جميع تناقضاته وتضارباته، عبر أشكال قديمة و جديدة وبعض السمات الخاصة، بينما تُدحض في نفس الوقت جميع النظريات البرجوازية عن زخمه الجديد من أجل "نماذج إنتاجية جديدة عادلة لإعادة توزيع الثروة"  و "تخفيف التفاوتات من خلال التحول الرقمي" ولكن أيضاً عبر نظريات قديمة مثل "تجاوز التناقضات من خلال العولمة" و "أوروبا الموطن المشترك للشعوب" والتي من شأنها أيضاً ضمان "السلام و صعود الازدهار الاجتماعي المشترك" و هي نظريات تبنتها الانتهازية. إن سيطرة الرأسمالية في جميع أنحاء العالم، مع انتصارها المؤقت تاريخياً عبر الانقلابات في الاتحاد السوفييتي و دول البناء الاشتراكي في نهاية القرن العشرين، ليست بقادرة على أن تخلِّصها من تناقضها الأساسي و تعفنها.

  • تجلت الأزمة الاقتصادية الرأسمالية الجديدة لفرط التراكم الرأسمالي – قبل وقتها المنتظر بداية نظراً للوباء - في جميع الدول الرأسمالية تقريباً. إن هذا التطور يؤثر بنحو حاسم، بسبب واقع عدم التكافؤ، من أجل استمرارية اتجاه التحولات الجادة في تناسب القوى بين الدول الرأسمالية الجاري منذ عقدين، مع تعبيره الرئيسي المتمثل في الصعود الاقتصادي للصين. مما ينتج احتدام حدة المزاحمات والتناقضات الإمبريالية على اقتسام الأسواق والتحكم بها، مع التركيز على مصادر الطاقة والثروة الباطنية والنقل وإدارة تغير المناخ، وبنحو أعم فيما يتعلق بالإدارة البيئية و تعميم استخدام الرقمنة، و ما يسمى ﺒ"الثورة الصناعية الرابعة".
  •  تتطور اتجاهات إعادة ترتيب التحالفات الاقتصادية - السياسية والعسكرية - السياسية الإقليمية والدولية. و على المستوى الإقليمي، تتكثف بتدخل من أعتى الدول الرأسمالية المزاحمات والصدامات الإمبريالية الحربية، التي تنطوي على خطر نشوب حرب إمبريالية أكثر شمولاً. حيث تتطور هذه الصدامات - بالتوازي وفي نفس الوقت - مع قيام مفاوضات و لقاءات استكشافية و توافقات مؤقتة. إن ما ستحققه أية اتفاقات التوافق الناتجة، مع تراجعات أكثر أو أقل  على حساب هذا الطرف أم سواه، هو عبارة عن "سلام إمبريالي" مع المسدس في رأس الشعوب، و تأجيل زمني فقط لوقوع جولة جديدة لمواجهة محتدمة و تهديدات و صدامات عسكرية حول من سينتزع الحصة الأكبر ضمن اقتسام الأسواق و الموارد المنتجة للثروة و سيتحكَّم بطرق نقلها.
  • تتدخل الدول الرأسمالية – و على حد السواء الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي - بشكل مباشر اقتصادياً عبر أداة أساسية هي سياسة ما يُسمى "صفقة خضراء جديدة" من أجل مواجهة مشكلة الحجم الكبير للرأسمال المراكَم بنحو مفرط. إن أي إشارات لها نحو حماية البيئة هي عبارة عن ذريعة. إن تدخل الدولة الكبير هو جارٍ من أجل صياغة شروط و حوافز لاستثمارات مربحة جديدة، باستخدام التكنولوجيا الرقمية و "التحول الأخضر" للاقتصاد الرأسمالي مع قيام خفض مضبوط لقيمة رأس المال الثابت (مثل إغلاق وحدات الليغنيت و سحب وسائل النقل التقليدية و تغيير شبكات جر الطاقة و ما شاكلها). و يركز الاتحاد الأوروبي بشكل خاص على تعزيز "التحول الأخضر" لأنه عدا عدم كفاية رواسب الهيدروكربونات المتوفرة لديه (على عكس الولايات المتحدة وروسيا) فقد قام بتطوير بنية تحتية لتصدير سلع "التكنولوجيا الخضراء".
  • ليس بمقدور أي اقتراح للإدارة البرجوازية، أكينيزياً كان أم ليبرالياً أن يُبطل أو يلغي حتميات الإنتاج الرأسمالي، كمطاردة الربح، و فوضى الانتاج، وعدم التكافؤ، و التناقض بين الطابع الاجتماعي للإنتاج والاستحواذ الرأسمالي على نتائجه. باستطاعة تدابير الإدارة البرجوازية حصراً تحقيق التخفيف المؤقت لعمق الأزمة المقبلة. حيث ستخلق دورة "الاستثمارات" الجديدة والانتعاش الاقتصادي ظروفاً لظهور أزمة جديدة لفرط تراكم رأسمالي أعمق.
  • تتهشم الأوهام حول إمكانيات وجود إدارة للنظام مؤيدة للشعب، والتي يُزعم أنها ستقود إلى رأسمالية أكثر عدلاً من الناحية الاجتماعية، وأكثر صداقة للبيئة وأكثر سلمية. يتطلب ضمان ربحية "الاستثمارات الخضراء" الجديدة والمجموعات الاحتكارية بنحو أشمل زيادة درجة استغلال العمال، وتوسيع علاقات العمل المرنة و وجود قوة عمل رخيصة و مُتلاعب بها. و يهدف اتخاذ أية تدابير مؤقتة في اتجاه منع انهيار المستوى الأساسي للاستهلاك الشعبي و عدم تضخم البطالة المفرط، ضمن معيار تعافي الربحية الرأسمالية و احتواء السخط الشعبي. إنها لا تشكل منعطفًا تقدمياً و لا تستطيع مواجهة التناقضات المتعاظمة المتأصلة في النظام الرأسمالي. إن استثمارات "الصفقة الخضراء الجديدة" و "التحول الرقمي" ستؤدي إلى تراكم جديد لرؤوس المال والأرباح، لكنها لن تتمكن من خفض معدلات البطالة المرتفعة والفقر النسبي والمطلق، لأنها لا تترافق مع تخفيض عام لوقت العمل متزامن مع صعود دخل العمل. وهي ليست فقط لا تحمي البيئة - لأنها لا تقترن بتدابير مناسبة للحماية من الأخطار الطبيعية، كالحرائق والفيضانات والزلازل - بل إن "المشاريع الخضراء" (كمزارع الرياح) تساهم في تدمير الغابات والكتل الجبلية و النظم البيئية و تجلب جملة آثار سلبية متعددة. و سيُدعى الشعب في النهاية إلى سداد القروض الجديدة و تحمل أعباء جديدة ناجمة عن إنقاذ الدولة المؤقت للمجموعات الاقتصادية المتعثرة ودعم الربحية عموماً، و يُثقل كاهله بعبء "التيار الكهربائي الأخضر" اﻷكثر كلفة و هو محكوم بفقر الطاقة و بتفاوتات اجتماعية جديدة و ما شاكلها.
  • إن احتدام المواجهة بين الولايات المتحدة والصين هو ذو خلفية اقتصادية، ولكنه أيضاً ذو انعكاس مباشر على المستوى السياسي - الدبلوماسي والعسكري. تثبت الرئاسة الديمقراطية الجديدة لبايدن في الولايات المتحدة أننا بصدد تناقض لا يعتمد على ماهية الحزب الممتلك الأغلبية. تركز حكومة الولايات المتحدة الآن بشكل أكبر على ضمان تماسك المعسكر الأوروأطلسي من خلال تحسين علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
  • و تبحث أركان الاتحاد الأوروبي عن تعديلات على سياسته الاتحادية لمواجهة كلٍ من ضعف الاتحاد الأوروبي في المزاحمة الاقتصادية مع الولايات المتحدة والصين وتفاقم عدم تكافؤ النمو الرأسمالي للدول الأعضاء. حيث تفاقم الصراع على الصدارة في القطاع المالي الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. و تندمج في هذا اﻹطار سلسلة من تفاعلات الانعطاف نحو سياسة توسعية (مراجعة ميثاق الاستقرار، وتبني السندات الأوروبية، وما إلى ذلك).

إن كل شيء يؤكد أن الاشتراكية هي الحل للمشاكل الشعبية الحادة في القرن اﻠ21:

  • و ليست بقدَرٍ محتوم هي زيادة المسافة بين الإمكانيات العلمية والتكنولوجية الحديثة، وإمكانيات تطوير قوى الإنتاج، وضمان الرخاء الاجتماعي، وبين الواقع الحالي المتصف بزيادة الاستغلال، والإفقار النسبي والمطلق و غياب اليقين الذي يعيشه العاملون، والعاطلون عن العمل و العاملون لحسابهم الخاص، و الشباب و المتقاعدون و طريق النساء المحفوف بالمخاطر بين العمل والأمومة.
  • إن صعود مستوى حيازة اﻹنتاج سمة اجتماعية وزيادة إنتاجية العمل، تُعطي الآن إمكانيات لزيادة الوقت الحر والاستفادة منه بنحو خلاق، وتقليص العمل اليدوي الثقيل الرتيب، وتعزيز محتواه الإبداعي، و رفع المنسوب الثقافي العام للعمال الذين يشكلون القوة المنتجة الرئيسية في عصرنا.
  •  إن الإمكانيات الجديدة التي يخلقها التطور العلمي والتقني المتوثب تعزز بنحو هام - مقارنة بالماضي - الأساس المادي للتخلص بنحو أسرع من جميع أشكال الملكية الفردية والجماعية.

إن ما هو جديد فعلياً هو التخطيط العلمي المركزي فوق أرضية السلطة العمالية والملكية الاجتماعية. إن ما هو تقدميٌ فعلياً هو تلك العلاقة الاجتماعية التي تسمح باستخدام مجموع قوى الإنتاج: وسائل الإنتاج، وتطوير وتوزيع القوى العاملة، و هي التي يتم التعبير عنها عبر أهداف محددة علمياً من أجل الرفاهية الشعبية.

التطورات في منطقة شرق المتوسط و في العلاقات اليونانية التركية

يتحدد موقع اليونان في المساومة و المزاحمات الإمبريالية البينية الجارية في المنطقة الأوسع من خلال الموقف العدواني للطبقة البرجوازية اليونانية مع المزيد من المطالب من أجل ترقية مشاركتها في الغنائم واقتسامها، و التي هي استمرارية لتكثيف استغلال العمال الجاري داخل البلاد. هذا و يتجلى هذا الموقف أيضاً في أمزجة متمظهرة نحو التراجع عن الحقوق السيادية في سياق توافق إمبريالي للقوى الأعتى .

و أُسقطت الخرافات التي أطلقتها الأيديولوجية البرجوازية و القائلة بأن الطبقة البرجوازية اليونانية هي مُدافعة ببساطة، وتُدافع فقط عن حدودها وليست بعدوانية.

إن عناصر عدوانيتها هي:

  • مشاركتها بحد ذاتها في الناتو، و إنفاق الدولة المتزايد من أجل حاجات الناتو الحربية العدوانية، مع احتلالها المرتبة الأولى من ناحية نسبة الإنفاق في تسلح الناتو وفقًا لآخر المعطيات.
  •   مشاركة القوات المسلحة في مهمات خارج الحدود، والمراقبة الجوية لحدود دول البلقان، والمشاركة في التدريبات في البلقان والبحر الأسود، والمشاركة في الدوريات العسكرية في الخليج، و إرسال بطارية "باتريوت" إلى السعودية.
  •  الاتفاق العسكري الجديد مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتعاون السياسي والعسكري بنحو رئيسي مع إسرائيل، و إرسال قوات إلى مالي في إفريقيا، واستعداد الحكومة لإرسال قوات عسكرية إلى منطقة الساحل بنحو أشمل.
  •  استخدام القواعد الأمريكية الموجودة في اليونان للقيام من أجل مهام هجومية ضد الشعوب المجاورة، والمشاركة في حصار روسيا، و غيرها.

لدى الطبقة البرجوازية التركية أيضاً تطلعات عدوانية، حيث تمتلك دولتها بالنسبة لليونان موقعاً أعلى في النظام الإمبريالي العالمي - فهي عضو في مجموعة العشرين، ولديها جيش احتلال في 3 دول أجنبية (قبرص، سوريا، العراق) ، لديها أيضاً قواعد وقوى عسكرية في دول أخرى، مثل قطر وألبانيا والسودان وليبيا وأذربيجان. وتطالب بضم أراضي  دول أخرى، بما في ذلك أراضي اليونان، كجزر  شرق بحر إيجه، ومناطق بحرية، و تشكك بحدود المجال الجوي، وتشن أعمالاً استفزازية ضد الحقوق السيادية والحدود في المنطقة، وتروج لاستراتيجية "العثمانية الجديدة" مع استغلال مسائل اﻷقليات و الدين.

و في ترابط مع خطط الناتو، يحدد هذا الإطار العلاقات اليونانية التركية، و المزاحمة الجارية بين طبقتي البلدين البرجوازيتين و محاولة كل منهما الجارية من أجل ارتقائها الجيواستراتيجي في المنطقة.

و تتواصل في هذا السياق مساومات و مفاوضات بأفق الاستغلال المشترك لبحر إيجه والترويج لحلول للمسألة القبرصية بجوهر تقسيمي، كما والاستغلال غير المقبول لمشكلة الهجرة واللجوء بين رحى المزاحمات.

حيث تتناوب في هذا السياق، اتجاهات التوافق (من خلال توقيع اتفاقات "سلام إمبريالي" واللجوء إلى المنظمات الدولية، كمحكمة العدل الدولية في لاهاي) و اتجاهات الاحتدام، بما فيها خطر وقوع حوادث ساخنة و مواجهة حربية.

يدعو الحزب الشيوعي اليوناني الطبقة العاملة والقوى الشعبية والشباب والشابات إلى تعزيز صراعهم بشتى اﻷشكال ضد الحرب الإمبريالية وأسبابها، و إلى التصويب على لُب المشكلة، على الاستغلال الرأسمالي والمزاحمات الرأسمالية البينية، و للكفاح لكي لا يريق الشعب وأبنائه دماءهم من أجل مصالح الطبقة البرجوازية والناتو والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. و لعدم إبداء الثقة في مختلف الحكومات البرجوازية المتناوبة على السلطة، وإدانة جماهيرية لسياستها الخطيرة التي تورط الشعب في مخططات و تدخلات و حروب إمبريالية. لا يوجد شيء ليختلف على اقتسامه الشعب اليوناني وشعب تركيا أو روسيا أو مع الشعوب الأخرى. بإمكان الشعوب أن تحيا بسلام إذا ما أزالت تلك المصالح التي تقود إلى نشوب حروب إمبريالية أو إلى تقديم تنازلات غير مقبولة على حساب حقوقها، و التي تقودها عبر "درب آخر" إلى ذات النتيجة المؤلمة.

يخوض الحزب الشيوعي اليوناني صراعاً أيديولوجياً سياسياً مفتوحاً و على حد السواء مع مواقف القومية البرجوازية التي تعرضها أصوات يمينية متطرفة و فاشية و رجعية كما و مع مواقف الكوسموبوليتية البرجوازية، و خاصة ضد محاولة قوى إصلاحية - انتهازية تمويه تطابقها- بلون أممي -  لسياسة الاستغلال المشترك وما يسمى "المنفعة المتبادلة" المروج لها من قبل قطاعات عاتية لطبقتي اليونان وتركيا البرجوازيتين والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. إن للطبقة العاملة و الشرائح الشعبية مصلحة في تعزيز الصراع من أجل حاجاتها المعاصرة، ضد الاحتكارات وسلطتها، لبناء تحالفها ضمن هذا الصراع، و فتح الطريق للاشتراكية – الشيوعية، و من أجل بناء علاقات منفعة متبادلة بين الشعوب مع فك ارتباطها عن الناتو والاتحاد الأوروبي و أي تحالف إمبريالي.

         ·            تصعيد الصراع من أجل فك ارتباط اليونان عن المخططات والحروب الإمبريالية، وإلغاء الاتفاق اليوناني اﻷمريكي بشأن القواعد، وإغلاق قاعدة سوذا، وتفكيك جميع القواعد العسكرية اﻷمريكية و اﻷطلسية، و عدم تنصيب أسلحة نووية في البلاد.

         ·            لا لأي تغيير في الحدود و المعاهدات التي رسمتها.

         ·            عودة الضباط والجنود اليونانيين المتواجدين في البعثات الإمبريالية خارج البلاد. ما من عمل للقوات المسلحة  في الخليج، و في مالي في أفريقيا و مناطق أخرى من العالم.

         ·             إيقاف جميع المناورات الأمريكية والأطلسية الهادفة إلى تطويق روسيا واستهداف شعوب أخرى.

         ·            لا للتسلح العسكري الجاري من أجل خدمة الناتو.

         ·            إلغاء قرار الحكومة بزيادة مدة الخدمة في الجيش وتلبية المطالب العادلة للقوات المسلحة والمجندين.

         ·            إننا نكافح من أجل قبرص كدولة واحدة مستقلة موحدة وليس دولتين، بسيادة واحدة، وجنسية واحدة، وشخصية دولية واحدة دون جيوش وقواعد أجنبية، و دون ضامنين وحماة، مع شعبها سيداً في موطنه.

         ·            و نُعرب عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني و نطالب الحكومة بالمباشرة فوراً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، بناءاً على قرار البرلمان  المتخذ باﻹجماع عام 2015. فلتلغى اتفاقات التعاون الاقتصادي و السياسي و العسكري مع دولة إسرائيل التي تقتل الشعب الفلسطيني.

إن الشعوب و منها الشعب اليوناني، هي القادرة عن الدفاع عن وحدة أراضي بلدها من وجهة نظر المصالح الشعبية، والتعبير عن تضامنها الأممي و عن صراعها المشترك ضد الحروب الإمبريالية، من أجل قيام اﻹنقلاب الاجتماعي ورفاهية الشعوب و سلامها.

الوضع في الحركة الشيوعية الأممية و نشاط الحزب الشيوعي اليوناني

لا تزال الحركة الشيوعية الأممية متواجدة في أزمة عميقة. و يتواصل الصراع الأيديولوجي السياسي الحاد بين الأحزاب الشيوعية. حيث لم تقم معظم اﻷحزاب الشيوعية بعد بفحص متعمق للبناء الاشتراكي و لتجربة الاتحاد السوفييتي وباقي البلدان الاشتراكية، والظروف التي أدت قادت إلى الثورة المضادة وهزيمة هذا المشروع الأول، و فحص استراتيجية الحركة الشيوعية اﻷممية.

يسعى الحزب الشيوعي اليوناني إلى بناء روابط أيديولوجية سياسية شيوعية قوية، للتعبير عن التضامن الشيوعي، و المساعدة المتبادلة في صياغة المواقف و إلى نشاطات مشتركة. و يُعرب بنشاط عن تضامنه مع شيوعيين و مناضلين شعبيين و حركات  مُستهدفة من قبل قمع الدولة. و يسعى إلى الاستفادة بنحو خلاق من التجربة الإيجابية، ولكنه يدرس أيضاً التجربة السلبية لفروع أخرى للحركة الشيوعية اﻷممية، و من خوضها الصراع الطبقي بنحو متعدد الأوجه في بلدانها، دون التجرد من الظروف الموضوعية والجذور والأصول التاريخية لكل حزب، و من الظروف الناشئة بعد الأزمات والانقسامات الكبرى في عقد التسعينيات.

و مع هذا المعيار يروج الحزب الشيوعي اليوناني للاتصالات والعلاقات الثنائية، وتبادل مجموعات العمل، وتبادل المعالجات والوثائق مع أحزاب أخرى. و يسهم في أعمال هيئة تحرير المجلة الشيوعية الأممية و عمل سكرتاريا المبادرة الشيوعية الأوروبية، و اللقاءات الإقليمية للأحزاب الشيوعية، ولكن أيضاً في اللقاءات الأممية للأحزاب الشيوعية والعمالية، على الرغم من الخلافات الموجودة بين الأحزاب المشاركة بها. و يشارك بفاعلية في الصراع الأيديولوجي والسياسي الجاري، كما و في بعض الأنشطة المشتركة التي يمكن إقرارها. و هو يرصد تطور مختلف اﻷحزاب والصراع الطبقي في بلادها، كما و التفاعلات الجارية داخلها.  و تتمثل الأولوية للحزب الشيوعي اليوناني في الأحزاب التي يمكنه تطوير علاقة أوثق معها لإعادة التشكيل الثوري للحركة الشيوعية اﻷممية، من أجل خلق القطب الشيوعي. إننا نميز الأحزاب المشاركة في "المجلة الشيوعية الأممية" والمبادرة الشيوعية الأوروبية، على الرغم من أي خلافات موجودة.

إننا نسعى إلى تعاون أوثق مع الأحزاب الشيوعية التي يمكن أن تسهم، بنحو أكثر أو أقل في إعادة التشكيل الثوري للحركة الشيوعية اﻷممية، وفق المعايير التالية:

أ) دفاع اﻷحزاب عن الماركسية اللينينية والأممية البروليتارية و عن حاجة  تشكيل قطب شيوعي أممياً.

ب) مناهضتها الانتهازية والإصلاحية و رفض إدارة يسار الوسط و كافة تلاوين استراتيجية المراحل.

ج) دفاعها عن حتميات الثورة الاشتراكية. و حكمها على مسار البناء الاشتراكي وفق هذه الحتميات، و سعيها إلى البحث واستخلاص الدروس من المشاكل والأخطاء.

د) امتلاكها لجبهة أيديولوجية ضد الرؤى الخاطئة عن الإمبريالية، وخاصة تلك التي تفصل عدوانيتها العسكرية الحربية عن  محتواها الاقتصادي، و امتلاكها لجبهة ضد أي تحالف إمبريالي.

ه) تطويرها لروابط مع الطبقة العاملة، و محاولتها العمل في الحركة النقابية، و في حركات القطاعات الشعبية من الشرائح الوسطى، و سعيها إلى دمج الصراع اليومي من أجل الحقوق العمالية الشعبية في استراتيجية ثورية عصرية من أجل السلطة العمالية.

إننا نسعى خلال الفترة المقبلة حتى المؤتمر الثاني والعشرين إلى أهداف محددة سنكافح من أجل تحقيقها. و تتولى اللجنة المركزية  الجديدة مهمة دراسة الوضع الدقيق للحركة الشيوعية الأممية، فضلا عن جميع أشكال التعاون وتحديد الأولويات والأنشطة المشتركة. حيث يتعلق هذا باللقاءات اﻷممية و الإقليمية و المجلة الشيوعية الأممية و المبادرة الشيوعية اﻷوروبية وصولاً حتى علاقاتنا الثنائية.

تتمثل مهمة خاصة للجنة المركزية الجديدة في ضرورة قيامها بدراسة و تقييم شامل بناءاً على التطورات في البلدان التي لا تزال متواجدة في قيادة دولتها أحزاب تسمى شيوعية و تتحدَّر من تقاليد الحركة الشيوعية الأممية، بالنحو الذي تشكلت فيه خلال القرن الماضي تحت تأثير ثورة أكتوبر واتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية.

التطورات في الاقتصاد المحلي

أثرت الأزمة الرأسمالية الدولية المتزامنة 2019-2020 بنحو حاسم على الاقتصاد الرأسمالي المحلي. وتشير تقديرات الاتحاد الأوروبي إلى أن عمق الأزمة في اليونان يبلغ 8.2٪، وهو أعلى بكثير من متوسط معدل منطقة اليورو البالغ 6.6٪. حيث كان للوباء تأثير محفز في تسريع اندلاع الأزمة، على الرغم من ظهور علاماتها في مرحلة سابقة. و في الحاصل فإن هذا التطور ليس بمفاجئ. لقد كان الحزب الشيوعي اليوناني قد حذر بنحو ناجز من ظهور أزمة جديدة، مُسجّلا لقرائن تعزز هذا الاتجاه: الانتعاش الهزيل، والتراكم الكبير للأموال التي لم تصاحبها استثمارات مقابلة، والآثار السلبية لسياسة "انفتاح" الاقتصاد اليوناني (كمثال الحجم الكبير للسياحة)، و هو الانفتاح الذي تم الترويج له في السنوات الأخيرة من قبل حكومات الجمهورية الجديدة و سيريزا و رابطة الصناعيين اليونانيين وبنك اليونان باعتباره إنجازاً مهماً بعد الأزمة، بينما قاد هذا الانفتاح جوهرياً إلى زيادة انكشاف الاقتصاد على تموجات الاقتصاد الدولي.

هذا و تتجلى الأزمة الحالية – كما في الأزمة السابقة - بنحو غير متكافئ في مختلف قطاعات الاقتصاد اليوناني، و هي مصحوبة بخراب واسع لرأس المال المستثمر في قطاعي الإطعام والسياحة، تحت تأثير الإجراءات التقييدية المتخذة بسبب وباء كوفيد 19، كما و عبر تركيز رأس المال المذكور.

تم الحد من عمق الأزمة في اليونان بنحو كبير من خلال حزمة الدولة الموسعة لمنح دعم مباشر لرأس المال وزيادة استثمارات الدولة، مما أدى إلى زيادة طفيفة في نشاط البناء.

هذا و تغيرت سياسة الإدارة البرجوازية مقارنة بالفترة السابقة. حيث أصبحت حكومة حزب الجمهورية الجديدة اليوم حاملاً لسياسة مالية توسعية، على الرغم من موقفها الأيديولوجي السلبي تجاه التدخل الاقتصادي الكبير للدولة. و على العكس من ذلك، لم تنتهج حكومة سيريزا السابقة، التي تنتمي إلى الاشتراكية الديمقراطية، سياسة توسعية بسبب التوجيهات اﻹتحادية اﻷوروبية و قيودها خلال فترة الحكم المحددة. إن الجوهر يكمن بالطبع في واقعة أن كلا التيارين السياسيين البرجوازيين، وفقاً لحاجات رأس المال كانا قد طبقا و على التباع كِلا صيغتيي اﻹدارة البرجوازية دون أن أن تعرقلهما مواقفهما المختلفة حول دور الدولة في السياسة الاقتصادية والاجتماعية. و في كل حال فإن هذا التمايز الأيديولوجي البرجوازي هو ضروري أيضاً من أجل تحقيق التلاعب المتتالي بالقوى العمالية الشعبية.

و سيكون انتعاش الاقتصاد في عام 2021 أقل بكثير من الانكماش المسجل في عام 2020 ، بينما تتحدث تقديرات الاتحاد الأوروبي عن الحفاظ على مستويات عالية من البطالة الرسمية في اليونان في العامين 2021 - 2022 فوق معدل 16٪ ، والتي ستكون في الواقع أعلى.

إن مسار الانتعاش هو محفوف بالمخاطر. و يمكن لسلسلة من العوامل أن تحد من معدلات النمو الإيجابية المتوقعة للفترة 2021 - 2022. حيث تتميز من بين هذه العوامل:

  • الزيادة الكبيرة في مديونية الدولة بسبب السياسة التوسعية المتبعة، و خاصة إذا لم يكن التخفيف في ميثاق الاستقرار كبيراً من حيث النطاق والمدة.
  •  الآثار السلبية المنبثقة من ضمانات الدولة الكبيرة، وخاصة على قروض الإسكان، والتي تتضاعف وفق خطة إيراكليس.
  • عدم اليقين بشأن مسار قطاعات الاقتصاد كقطاع السياحة.

إن انتعاش الاقتصاد الرأسمالي لن يكون موحدا. حيث تدهور سلفاً وضع عدد كبير من الشركات الصغيرة، وتشير التقديرات إلى أن عدد "الأقفال" سيصل إلى عدة عشرات من الآلاف، إلى جانب زيادة عدد العاطلين عن العمل، بينما سيتحمل جزء آخر أعباء التزامات كبيرة بمجرد تعليق أو تخفيض تدابير الدعم من جانب الدولة (مثل تعليق الدفع).

سيؤدي الإنفاق الحكومي الواسع إلى زيادة العبء المالي، وفي الفترة القادمة سيُدعى العاملون بأجر والعاملون لحسابهم الخاص إلى حمل أعباء ضريبية أعلى من أجل الترشيد المالي الضروري.

إن سياسة ضمان قوة عمل أرخص ستتصاعد عبر الضغط على متوسط الراتب الفعلي، والذي من المتوقع أن ينخفض في العديد من القطاعات، عبر العمل عن بعد وتسوية وقت العمل، وكذلك مع تقليص ما يسمى ﺑ"تكاليف العمالة غير المأجورة". عبر الهجمة الجديدة على حقوق الضمان وشروطه ونطاقه في الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية والمعاشات التقاعدية.

و يركز التخطيط البرجوازي للفترة القادمة، سواء عبر وجه برنامج "اليونان 2.0" لحزب الجمهورية الجديدة  أو وجه "اليونان +" لحزب سيريزا، على ذات الأولويات القطاعية لما يسمى "الانتقال الرقمي الأخضر" ضمن توجه الاتحاد الأوروبي و مثيله الدولي نحو "صفقة خضراء جديدة"، لما يسمى "Green New Deal".

و تصطدم اليوم استراتيجيتان متعارضتان تماماً وفق معيار: "التنمية من أجل من؟" أمن أجل رأس المال الاحتكاري أم من أجل الطبقة العاملة والقوى الشعبية؟ ما هي السلطة والملكية اللتين يحتاجهما الشعب؟ تنمية من أجل أي غرض، و من أجل حاجات ومصالح أي طبقة؟ أمن أجل الربح أم من أجل إرضاء الحاجات العمالية الشعبية؟

و على النقيض من الهجمة الرأسمالية تتواجد قوى الحزب الشيوعي اليوناني في الصف اﻷول من أجل تنظيم البؤر الطليعية في المقاومة والهجوم المضاد.

إننا نبرز الصراع التقدمي الفعلي من أجل إرضاء الحاجات الشعبية المعاصرة، و الصراع من أجل فك اﻹرتباط عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، من أجل إسقاط سلطة رأس المال.

و نعزز الصراع اليومي ضد الاحتكارات والاتحاد الأوروبي وحكوماتهم، مطالبين بإلغاء جميع القوانين المناهضة للعمال، و التي صيغت سواء في فترة المذكرات أو في فترة الرقابة المعززة والوباء وتلك المرتبطة بصندوق الانتعاش.

إننا نناضل و نعرض بنحو كفاحي مواقف من أجل الدفاع عن الدخل العمالي الشعبي، وتحسين ظروف العمل والمعيشة، والتخفيض العام لساعات العمل، وتحديد ساعات العمل والعطلات الثابتة مع عمل دائم ومستقر للجميع رجالاً و نساءاً.  و نتصدَّر النضالات المتعلقة بشروط ومحتوى التعليم، والحق في التعليم العام والمجاني للجميع، والخدمات المجانية الحصرية الحديثة ذات الجودة العالية العامة في مجالات الصحة والوقاية والتشخيص والعلاج، وإعادة التأهيل للجميع، وحماية الأمومة، والحياة النوعية في مواقع العمل وأماكن الإقامة، و من أجل مساحات خضراء حرة، و من أجل تدابير و بنى تحتية لحماية حياة وصحة الشرائح الشعبية في مواقع العمل وأماكن السكن، وتوفير البنى التحتية والمشاريع للحماية من الحرائق و الفيضانات و الزلازل، و توفير مساكن عامة حديثة. كما و نتصدَّر النضال من أجل حقوق العمال في مجال الثقافة و حقوق العلماء الشباب.

يجب أن يتطور الهجوم المضاد، بالإضافة إلى أشكال النضال والمطالب والمطالبات، إلى حركة منسقة على الصعيد الوطني وموحدة - في المسار - ، بمعنى المواقف والأهداف المشتركة للمطالبات، إلى حركة ذات توجه مناهض  لحلف شمال الأطلسي و للاحتكار، و مع مطالب موحدة على الصعيد الوطني. إننا بصدد حركة تغير تناسب القوى داخلها بنحو حاسم وتقوم بجمهرة نشاطها، و تقوم بالتصدي وتهميش إلى أقصى حد ممكن لعقبة نقابيي أرباب العمل والحكومة، والقوانين المناهضة للإضراب والعمل النقابي وأي محاولة لتقويض النشاط المشترك، و تقوم بانتزاع مكاسب و تسهم بنحو أشمل في  تحسين و تغيير تناسب القوى العام في الصراع الطبقي، و هي تستخدم أي صعوبات أو تصدعات في النظام السياسي البرجوازي، من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهة والصراع مع البرجوازية وأجهزة سلطتها.

و تحت تدخل الحزب الشيوعي اليوناني ومسار الصراع الطبقي، ستكون هذه الحركة قادرة على تعميق توجهها، لإيلاج النضالات من أجل حل المشاكل العمالية والشعبية ضمن الصراع من أجل السلطة العمالية و في النضال من أجل الاشتراكية.

وحده الحزب الشيوعي اليوناني هو القادر على ضمان قيام حركة كهذه للإنقلاب اﻹجتماعي على المستوى الوطني -هي حركة أممية في نفس الوقت- باعتباره قوة إرشادية، من خلال نشاطه، و أكثر من ذلك بكثير في الظروف المستقبلية التي ستُظهر خصائص حالة ثورية.

تشديد الصراع الأيديولوجي من أجل فكاك القوى العمالية الشعبية

لمرة أخرى برهن تناوب حكومة سيريزا و حكومة حزب الجمهورية الجديدة في السنوات السابقة، أن الأحزاب الليبرالية والاشتراكية الديمقراطية هي "وجها يانوس" للنظام السياسي البرجوازي. حيث يأتي الحزب الآخر لتنفيذ ما لا يستطيع سالفه تنفيذه.

حيث يتخذ التناوب الحكومي سمات أوضح أكثر فأكثر باعتباره  تسليماً و استلاماً لزمام الأمور بين الأحزاب البرجوازية. و على الرغم من المواجهة اللفظية الواضحة والحادة التي تجري في كثير من الأحيان بين الحكومة وباقي المعارضة البرجوازية، يتمظهر مناخ الإجماع بأساليب مختلفة في البرلمان، عبر موقف مشترك من مشاريع قوانين و تعديلات مهمة ذات أهمية استراتيجية و تبادل المجاملات بينها على أعمالها التشريعية.

لقد غدا اليوم أكثر وضوحاً وجود تماشٍ بين جميع الأحزاب البرجوازية في الخيارات الاستراتيجية الأساسية للطبقة البرجوازية.

إننا نحكم على الأحزاب البرجوازية على أساس برنامجها وشخصيتها وعملها وموقفها من النظام الرأسمالي وتحالفاتها الإقليمية والدولية وموقفها من الحروب الإمبريالية، و من سياستها تجاه الطبقة العاملة والشرائح الشعبية والحركة العمالية الشعبية. و هي التي يمكن أن تقود اختلافاتها إلى توترات و أن تسبب في بعض الحالات صعوبات في استقرار تشكيلة حكومية معينة، و مع ذلك فهي تشكِّل دعامة للنظام وعاملاً في الحفاظ على تناسب القوى و مفاقمته، حيث تتمظهر بعض اﻷحزاب باعتبارها بديلاً و ما إلى ذلك. و هي تُجذي مواصلة و تشديد السياسة المناهضة للشعب عبر التناوب الحكومي، أسواء عبر حكومات الحزب الواحد أو الائتلافية منها.

هذا و تتبنى جميع الأحزاب البرجوازية بالإجماع و على رأسها حزبا الجمهورية الجديدة و سيريزا، ما يلي:

  • دعم تعافي الاقتصاد على أساس خطة تدخل الدولة من أجل "التنمية الخضراء"، مع التركيز على قطاع الطاقة (التحول الطاقي - إغلاق مصانع الليغنيت، إلخ). و في ذات وقت "تأسفها" على البيئة تقوم بنحو مشترك بإقرار سلسلة من القوانين ذات العواقب البيئية الخطيرة، كتسليم الغابات والجبال والبحار والمساحات الحرة لمجموعات الأعمال، مع دعم الاستثمارات المماثلة (كتلك في موقع إلينيكو)، و دعم الجرائم في إدارة النفايات (مثل مكب النفايات في منطقة فيلي).
  •  الترويج لما يسمى بـ "التحول الرقمي"، أي استخدام القدرات الرقمية في هياكل وخدمات الدولة البرجوازية، بهدف رئيسي هو التسهيل لمجموعات الأعمال، ولكن أيضاً من أجل مواجهة وقمع القوى العمالية الشعبية بنحو أسرع وأكثر نجاعة و التدخل في وظيفة منظمات الحركة.
  •  الترويج للتغييرات في علاقات العمل عبر رافعة رئيسية هي ترتيب وقت العمل وفقاً لحاجات رأس المال، بما في ذلك العمل عن بُعد.
  • اعتماد سياسة "السياسة الخارجية الفاعلة" في سياق حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، و سياسة التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
  •  إطار التحولات المهمة في اتجاه الربط الأكثر عضوية لإدارات البلديات والمحافظات مع هيئات و مخططات الدولة المركزية، بناءاً على التكيفات الهيكلية المماثلة المسجلة في الاتحاد الأوروبي في السنوات السابقة، والتي كانت مرتبطة أيضاً بوظيفة البرامج الاتحادية الأوروبية. و الدور الخاص الذي تلعبه في سياسات إدارة الفقر المدقع والبطالة طويلة الأمد بهدف التوافق الاجتماعي.

هذا و  تواجه الطبقة العاملة، كما والعاملون لحسابهم الخاص والمزارعون، ونساء الأسر الشعبية، والشباب والشابات، محاولات جديدة للتلاعب و التضليل و زراعة القدرية و الأوهام عبر بث مواقف طوباوية كوسموبوليتية من جهة و قومية عنصرية معادية  للشيوعية من جهة أخرى.

إن الهدف من هذه الحملة برمتها هو وضع العراقيل في طريق أي اتجاهات تجذير عمالي شعبي متشكلة، و من أجل عدم تقاطعها مع الصراع المناهض للرأسمالية والاحتكار و مع منظور إسقاط النظام الرأسمالي.

و يضطلع الحزب الشيوعي اليوناني و بكل قواه بمسؤولية خوض صراع أيديولوجي-سياسي متكامل و ناجع وموثق ضد:

         ·            محاولة حكومة حزب الجمهورية الجديدة على وجه الخصوص كما و العديد من الأركان البرجوازية وممثلي رأس المال لتقديم الخيارات الاستراتيجية الأساسية للنظام على أنها عصرية وتقدمية و الترويج لعمليات إعادة الهيكلة المناهضة للعمال.

         ·            عملية إضفاء لبوس أيديولوجي بذريعة "الأمن" والدفاع عن الحقوق الفردية، على تشديد القمع والاستبداد الذي يُعبر عن الاتجاه الإجمالي الرجعي لتحصين النظام ضد تناقضاته وتضارباته، كما و ضد احتدام السخط الشعبي المتوقع.

         ·            تشديد محاولة الدولة و أرباب العمل تعزيز عناصر التفرقة داخل خلجان الطبقة العاملة على أساس اختلافات مستوى التعليم والراتب و العمر، والأصل القومي والديني واللون والجنس مع استخدامها في هذا الاتجاه أيضاً أساليب جديدة و استغلال التطبيق الواسع لعقود العمل الفردية، وترتيب ساعات العمل.

         ·            محاولة ترميم تقسيمات السياسات البرجوازية التقليدية الأيديولوجية ﻛ"اليمين – و مناهضة اليمين"، "المحافظة - التقدم" ، "يمين الوسط - يسار الوسط" ، "النيوليبرالية الجديدة - مناهضة النيوليبرالية التقدمية" إلخ.

         ·            الموقف الذي تروج له الاشتراكية الديموقراطية و سيريزا و حزب الباسوك\حركة التغيير و هو القائل بإمكانية تطبيق "معتدل" و "تقدمي" للسياسات التي تدعم الخيارات الاستراتيجية الأساسية للطبقة البرجوازية. و ضد الموقف المموه الذي يعبر عنه حزب "ميرا 25" والذي يفصل جوهرياً مسائل دوران رأس المال المالي عن علاقة الملكية الرأسمالية، و يُرجع أصل مسائل إدارة القروض والديون والنقد باعتبارها حصرياً مسألة لسياسة الاتحاد الأوروبي، في حين أننا بصدد سياسة حكومية تهدف لتأمين إجماع عمالي شعبي أوسع حول هذه اﻷهداف و ضمان "التماسك الاجتماعي" المقابل لها.

         ·            جوهر سياسة بايدن لديمقراطيي الولايات المتحدة، والتي تُعرض باعتبارها نموذجاً "للإصلاح الديمقراطي" للنظام، كما و أيضاً ضد نموذج حكومات إسبانيا والبرتغال الاشتراكية الديمقراطية. إننا نستفيد بنحو أشمل بشكل عام من الخبرة الأوروبية والدولية التي تثبت استحالة وجود إدارة صديقة للشعب لأهداف رأس المال المناهضة له.

         ·            محاولة سيريزا استغلال أي استياء شعبي ورد فعل كفاحي متمظهر ضد سياسة حكومة حزب الجمهورية الجديدة في معركته من أجل التناوب الحكومي، في تزامن مع "توجيهه خطابه" نحو الطبقة البرجوازية باعتباره مديراً أكثر فائدة و اقتداراً. ينبغي إبراز أفعال سيريزا كحكومة طوال الفترة 2015-2019 والتي تكشف زيف تصريحاته الحالية "المؤيدة للشعب". مع كشف أفعاله كمعارضة: حيث يدعم ترتيب وقت العمل و شروط التزامات صندوق الإنعاش و خطط "التنمية الخضراء" لنهب الشعب، و سياسة التورط في المخططات الإمبريالية. و إذا كان" زئيره" المناهض للمذكرات أوصله إلى حد تطبيقها، فمن الواضح ما سيفعله في حكومة مستقبلية مع إدلائه بتصريحات كالحالية.

 كما و يقوم الحزب الشيوعي اليوناني عبر صراعه ﺑ:

         ·            الكشف عن جوهر خط سيريزا الممكن التعبير عنه من قبل قوى سياسية أخرى ذات طابع اشتراكي ديمقراطي وانتهازي. أي عن المحاولة الأشمل لتعزيز تيار التجديد الاشتراكي الديمقراطي الذي يقف فوق أرضية الاستياء وتدهور الحكومة و أرضية تبعات الوباء الأكثر وضوحاً.

         ·            الصدام مع الأوهام القائلة بوجود مقترح بديل "واقعي" مؤيد للشعب من أجل "التعميق الديمقراطي" للاتحاد الأوروبي، عبر تحملٍ "متساوٍ" للدول اﻷعضاء الأكثر قوة لمسؤولية عجز الميزانية، كالمقترح المبرز من جانب حزب "ميرا 25". و مع "نظريات" تُشاع عن "عبودية الديون "و عن " ما بعد الرأسمالية "التي يفترض أنها مسؤولة عن الهجمة المناهضة للعمال و هي التي تُبرِّء بالتالي النظام الرأسمالي نفسه. و مع الرؤى التي تعيد إنتاج المنطق الذي ينكر بنحو جوهري الصراع على المستوى الوطني، و يعتبر أن الزمن عفا عن مطالب فك الارتباط عن الناتو مُبرزا مطلب "تفككه الذاتي".

         ·            معارضة كافة نسخات إعادة إحياء "اشتراكية ديمقراطية يسارية" جديدة كتلك ﻟ "سيريزا 2010 و 2012 و إحياء خط "الحكومة اليسارية" التي يُزعم أنها "لن تساوم هذه المرة" و "ستطبق برنامجاً انتقالياً كينزياً أصيلاً" و "ستواجه اختيارات الاتحاد الأوروبي و ستمهد بهذا النحو لقيام انقلابات جذرية و حتى من أجل منظور اشتراكي" الذي تعرضه مختلف القوى الانتهازية

         ·            المواجهة الثابتة للقوى اليمينية المتطرفة والقومية والفاشية (مثل حزب الحل اليوناني، و بقايا الفجر الذهبي، والوعي الشعبي القومي، و"يونانيون من أجل الوطن" والناس الأحرار، وما إلى ذلك. و هي التي تواصل نشاطها على الرغم من إدانة الفجر الذهبي، و يتم استغلالها كقوى ضاربة بنحو أساسي ضد تحركات الشباب، و تقوم بإعادة إنتاج الظلامية واللاعقلانية، و تسعى لاستغلال التطورات في العلاقات اليونانية التركية و المشكلة القبرصية، وتنفيذ اتفاقية بريسبا و التطورات في مشكلة اللاجئين من أجل توسيع نفوذها.

إننا نضع أهدافًا محددة من خلال الدعوة لمواكبة الحزب الشيوعي اليوناني. و نسعى لاحتضان الآلاف من العمال، من سائر القوى الشعبية، لإلهامهم عبر سياستنا و لتعزيز روابطنا الأيديولوجية - السياسية، من أجل انضمامها إلى الصراع اليومي و في جميع المعارك السياسية (الانتخابات البرلمانية و غيرها) إلى جانب الحزب في جميع أشكال النضال اليومي في الإضراب والمسيرات و انتخابات النقابات.

و يتواجد تفكيرنا أيضاً مع آلاف المهاجرين اليونانيين وغيرهم من اليونانيين في الخارج، مع أولئك الذين يقلقون على مسار البلاد وشعبها، مع كل أولئك الذين يعيشون ويعملون ويدرسون في بلدان أوروبا وأمريكا وأستراليا و غيرها. وفي المقام اﻷول يعتبرهم  الحزب الشيوعي اليوناني عمالاً أو علماء أو طلاب لهم مصالح مشتركة، لأنهم يعيشون التجارب والمشاكل في دول رأسمالية أخرى. و على النقيض من الحزب الشيوعي اليوناني، كانت الأحزاب البرجوازية دائماً ضد مصالح هؤلاء في سياساتها - كما تجلى ذلك في موضوع تصويت المغتربين- حيث ما زالت تراهم الآن أيضاً من منظور انتخابي و منظور اصطياد الأصوات.

هذا و باستطاعة المهاجرين اليونانيين المساعدة عبر نشاطهم في قيام التعافي والتوجيه الطبقي للحركة في البلدان التي يعيشون بها، عبر تعزيز روابطهم مع الحركة العمالية الشعبية في بلدنا.

هناك اليوم العديد من القوى العمالية و عاملون بأجر و عاملون لحسابهم الخاص في المدينة و مزارعون و علماء و مفكرون و فنانون، ممن غدوا متريبين بنحو متزايد على مدى السنوات الأخيرة تجاه سياسة حزب الجمهورية الجديدة و الباسوك و سيريزا. حيث خبِروا عواقب أزمة رأسمالية عميقة، كما والتجربة السياسية لما يسمى بـ "الحكم اليساري"  لسيريزا، و الاشتراكية الديمقراطية القديمة والجديدة، والمزاحمة و الحروب الإمبريالية، ودور الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي و الناتو. و هم الذين يعرفون و يقدِّرون في الوقت نفسه دور الحزب في النضال، و لربما دون أن يكونوا مستعدين حتى لتبني مواقف برنامجية رئيسية للحزب أو للاتفاق معها.

بإمكان الحزب الشيوعي اليوناني ويجب عليه أن يقارب جميع هذه القوى، لمناقشة مواقفه معها بنحو منهجي، و أن يدرس وجهات نظرها وملاحظاتها، مع السعي إلى تنشيطها ضمن صفوف الحركة، في الحركة النقابية العمالية و في التحالف الاجتماعي و ضمن صيغ أخرى للعمل النضالي. حيث للحزب الشيوعي اليوناني تأثير أكبر عبر سياسته وبرنامجه. إن ذلك هو مهمة تتعلق بجميع الهيئات الإرشادية للحزب اعتباراً من اللجنة المركزية و حتى مكاتب المنظمات القاعدية وصولاً لجميع هذه المنظمات. و يتمثَّل مددنا في مواقفنا و معالجاتنا و الخبرة التي راكمناها والتي تثبت يوتوبيا الرؤى من أجل برنامج سياسي انتقالي وإمكانية قيام حكومة برلمانية بتمهيد طريق العملية الثورية التي ستقود إلى إسقاط الرأسمالية.

هذا و يُسهم الحزب الشيوعي اليوناني عبر إستراتيجيته و معالجاته و نشاطه في تحرير القوى العمالية والشعبية من أوهام إمكانية وجود سياسة مؤيدة للشعب من قبل حكومة قوى "يسارية" أو "تقدمية" و التي بإمكانها مع مشاركة الشيوعيين أن تزيد تقرب الشعب من التغيير الجذري. و يردُّ على البدعة الزاعمة أن الحزب الشيوعي اليوناني لا يقدم "حلاً فورياً سياسياً" في صالح الشعب بإستراتيجيته لإسقاط الرأسمالية و امتلاك السلطة العمالية. مبرزاً التجارب السلبية التاريخية والمعاصرة من تبني هذه السياسة طوال القرن اﻠ20 و في العقود الأولى من القرن اﻠ21. و على النقيض من ذلك، كان اﻷمر الوحيد الذي حققه خط "الحل السياسي الفوري" هو إعاقة تجذير القوى العمالية والشعبية وشل الحركة و دمج أحزاب شيوعية في النظام، وخسارة فرصة الصدام الحاسم في لحظات معينة.

و يجيب الحزب الشيوعي اليوناني على حاجات الشعب ومشاكله بموقفه و نشاطه من أجل إحياء الصراع الطبقي، وإعادة بناء الحركة العمالية، والتحالف الاجتماعي الذي يكافح من أجل انتزاع مكاسب، ويجمع ويحشد و يجمهر القوى من أجل تعزيز النضال من أجل الانقلاب الفعلي، أي قيام السلطة العمالية.

يمتلك الحزب الشيوعي اليوناني اليوم بنحو أكثر بكثير من أي فترة أخرى، أدلة قوية تستند إلى تجارب الشعب اليوناني وشعوب أوروبا والعالم. و لديه إمكانية الإقناع والتأثير و زرع التفكُّر في أهمية النضال اليومي من أجل المشاكل الشعبية الحادة و دمجه في النضال من أجل السلطة العمالية، على عكس منطق ما يسمى "أهون الشرور" الذي يقود إلى نزع سلاح الحركة العمالية الشعبية و إلى انحسارها و التلاعب بها. حيث من الضروري والمفيد إبراز الخبرة التاريخية، أيضاً من خلال دراسة استقراء  تاريخ الحزب وبالتأكيد مع دراسة معالجات تاريخية معاصرة أخرى.

إن الحزب الشيوعي اليوناني لا يستهين بشأن تناسب القوى السلبي للغاية، بل يعالج تفصيل الاستراتيجية من أجل تطوير النضال الطبقي في كل مجال و قطاع للطبقة العاملة والقوى الشعبية، مع التركيز على إبراز الحاجات الاجتماعية المعاصرة و المطالبة بها مع هدف لا ينفصم هو تحول تناسب القوى إيجابياً عبر الصراع الشعبي القادم، و الذي يتمثل أحد عناصره في رفض "واقعية" اندماج الحركة وخضوعها.

و نحتاج بشكل أكثر منهجية وعمقًا إلى مراقبة تدخل القوى البرجوازية في الإدارة المحلية. لكي يتواجد نشاطها في مرمى نيران مطالب الحركة العمالية الشعبية. و من هذا الرأي، تتزايد مسؤولية الهيئات الحزبية في إرشاد أكثر جوهرية وشمولية لممثلينا في هيئات الإدارة المحلية. إن الشيوعيين المنتخبين وكذلك المتعاونين معهم، يناضلون بالرغم من تناسب القوى السلبي من أجل إغاثة العائلات الشعبية من خلال تطوير صراعها ومطالبها.

إن صعود المنسوب الأيديولوجي للحزب بنحو جماعي وفردي والدراسة المتواصلة واستيعاب المعالجات، وتحسين العمل الإرشادي و وظيفة المنظمات القاعدية مع تعزيز جوهري للجماعية والنقد والذاتي، تشكل شرطاً ضرورياً لنكتسب المزيد من القدرة والإشرافية والنجاعة لنتمكن من العمل جنباً إلى جنب مع قوى شعبية عمالية لا تتفق مع برنامجنا، و أن نسهم في تنظيم النضال في جميع الظروف، في منعطفات إما صعوداً أو انحساراًَ بنحو مؤقت.

و هو يشكل شرطاً أساسياً لخوض الصراع الأيديولوجي بأسلوب أكثر صواباً و تفصيلاً، من أجل الدفع عبر أطروحاتنا ومواقفنا الرائدة نحو قيام مبادرة شعبية و كفاحية أكبر. لكي نبني منظمات حزبية قاعدية متينة قوية و منظمات شبيبية شيوعية مماثلة في جميع مجالات النشاط الحاسمة، و مجال التعليم و قطاعات مهمة و في الأحياء السكنية العمالية الشعبية.

و باستطاعتنا اليوم عبر شروط أفضل أن نتصدَّر المحاولة لفهم أفضل للقوة الحقيقية الكامنة في النضال المنظم المشترك للطبقة العاملة والشرائح الشعبية للطبقات الوسطى و التي لا تزال غير مستغلة، وكذلك نضال الشباب و النساء ضد الدعاية و سياسة السلبية و السكون و القدرية والاندماج، ضد كل الأوهام القائلة بإمكانية أنسنة النظام الرأسمالي.

الحزب كمرشد لحركة العمال الثورية، والتحالف الاجتماعي في الصراع من أجل الاشتراكية – الشيوعية

يعتبر المؤتمر اﻠ21 أن في صميم مهام الفترة المقبلة هو ضرورة ارتقاء الحزب كوحدة للعمل النظري و السياسي والجماهيري  إلى مستوى المتطلبات، وتعزيز دوره كمرشد فعلي ومنظم للحركة العمالية و المنظور الثوري من أجل الاشتراكية – الشيوعية.

إن التقدم المحرز في ظروف صعبة وغير مسبوقة ومعقدة يعبر بدرجة ما عن مستوى جديد من النضج النظري والسياسي، ولكن بشكل عام يجب أن نتجاوب مع المتطلبات التي تحددها التطورات ذاتها، من أجل الانتقال إلى مسيرة تصاعدية جديدة، مع معيار أساسي هو كيفية إسهام الحزب الشيوعي اليوناني في إعداد الطبقة العاملة من أجل دورها الطليعي في إسقاط النظام الرأسمالي، وبناء المجتمع الجديد، مجتمع الاشتراكية – الشيوعية.

خطوات جديدة في العمل اﻷيديولوجي التثقيفي وفي التحضير الكامل اﻷوجه لقوانا

يشكل العمل النظري والأيديولوجي والتثقيفي عنصراً حاسماً يسهم في حيازة المنهج المادي الديالكتيكي للتفكير وتخطيط النشاط. إن العمل التثقيفي الشيوعي المتواصل وغير المنقطع والمخطط والمدمج في برنامج النشاط الحزبي، هو الأساس لحيازة الدراسة أو تعزيزها و بنحو رئيسي للاستيعاب الجوهري للمواقف الأساسية لنظريتنا من أجل الإسقاط الثوري للرأسمالية و البناء الاشتراكي - الشيوعي، بناءاً على استنتاجات الدراسة ذات الصلة التي باشرها و يواصلها الحزب.

إننا نركز على جبهات النضال الأيديولوجي التالية:

n      في فهم أعمق للعلاقة الاستغلالية، و الأشكال الحديثة التي يتخذها الاستغلال الرأسمالي بسبب تطبيق التقنيات الجديدة وطرق تنظيم العمل الأخرى، و آليات انتزاع و توزيع القيمة الفائضة و تشكُّل متوسط معدل الربح و تطور وقت العمل أيضاً بصيغ مثل ترتيب وقت العمل و العمل عن بعد و غيرها. و هي مواضيع يجب ذكرها و شرحها في مقالاتنا و خطاباتنا و مداخلاتنا العامة.

n      في رؤيتنا لطابع دورة الأزمة الاقتصادية في الرأسمالية، وتناوب مراحل الأزمة الاقتصادية والانتعاش، و التي أنجز فيها عمل كثير لكنه لا يكفي، ما دامت كل هذه اﻷمور متعلقة بالفهم الصحيح وتقييم مختلف صيغ الإدارة البرجوازية. و في الصراع على أساس مقترحات برامج ومواقف الحزب ضد الركائز الأساسية لخطة التنمية الوطنية، "الصفقة الجديدة الخضراء" و في تسليط الضوء على جوهر التبعات على الشعب من الرقمنة وتحويل الدولة والإنتاج.

n      في رويتنا للبناء الاشتراكي في القرن العشرين، خالية من نزعة تجميلها للأجيال التي عايشته، في حين تمتلك الأجيال الجديدة بصدده، إما جهلاً تاماً أو علماً بالمقاربة البرجوازية مع عناصر تشويه كثيرة و عداء للشيوعية. فلنعزز إبراز تفوق الاشتراكية، وتسليط الضوء على أسباب إسقاط النظام الاشتراكي، وخاصة على أسباب تفكك الاتحاد السوفييتي الذي كان طليعة هذه العملية التاريخية الأولى للبناء الاشتراكي و على دور الحزب الشيوعي السوفييتي وتطوره.

n      في إثراء دراستنا و أطروحاتنا عن تطورات النظام البرجوازي، و البناء الفوقي و العدالة و التعليم و الدولة و في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية. و على وجه الخصوص ينبغي إدراج تعزيز البعد الاجتماعي وظواهر العنف ضد المرأة والتمييز العنصري وما إلى ذلك في صراعنا الأيديولوجي السياسي. و ذلك مع رمي الثقل على شرح مواقفنا من إعتاق المرأة، والإدانة الحاسمة لأي عدوانية عنصرية ممقتة جارية على أساس الأصل العرقي، واللون، والدين، والجنس، والتوجه الجنسي. علينا مواجهة النظريات الرجعية لما بعد الحداثة و وجهات النظر المثالية غير العقلانية حول "النوع الاجتماعي" و "ميوعة الهوية الجنسية" و بدعة "الأحقية الفردية" المنبثقة عنها و التي تؤثر على قوى شعبية ليست مطلعة بعمق على المقاربة العلمية للمسألة. حيث لا علاقة لهذه الآراء بالدفاع الجماعي النضالي عن جميع الحقوق والحريات الفردية والاجتماعية للطبقة العاملة والقوى الشعبية والشباب والنساء ذوي اﻷصول و الانتماء العمالي الشعبي. هذا و يتطلب إبراز البعد الاجتماعي - الطبقي للقضايا المذكورة أعلاه دراسة لخلفيتها الفلسفية وانعكاسها في البناء الفوقي وتحليلها في ضوء علاقة الاقتصاد – السياسة.

n       في الترويج المدروس للإستراتيجية في كل مرحلة، و في النضال اليومي. و في الإدراك الكامل لواقعة انطلاق كل جانب من جوانب الإرشاد والعمل الشيوعي من برنامجنا و من استراتيجيتنا. حيث ليس لهذا علاقة بالشعار المرجعي المعتاد عن الاشتراكية - الشيوعية وسلطة العمال داخل الحركة النقابية أو الحركات الأخرى، والذي غالباً ما يكون "تتويجاً" لقائمة مفصلة من المشاكل و المطالب من أجل النشاط الفوري. و لا، بالطبع عبر طرح مشكلة حادة أولاً ثم البحث عن طرق لتسييس هذه المشكلة و الربط المصطنع بينهما، بناءاً على رؤية خاطئة راسخة حول الوصل المزعوم بين التكتيك والاستراتيجية، والتي تغدو في جميع الحالات تقريباً إلصاقاً شكلياً لمطالب مبعثرة مباشرة مع معالجات استراتيجية.

حيث من الضروري تأمين:

صياغة خط ناجع و هادف ضمن الحركة، على أساس رصد التطورات، مثل ما حققناه بدرجة نجاح كبير خلال فترة الأزمة التي استمرت عشر سنوات و الذي انطبع في شعارات ( إلغاء القوانين و المذكرات المناهضة للعمال، شطب المديونية من جانب واحد، فك الارتباط عن الاتحاد الأوروبي مع الشعب في موقع السلطة). و في مرحلة الانتعاش المحدود، من خلال تحديد الصراع في اتجاه إرضاء الحاجات المعاصرة. و في الوباء عبر تشبيك أهداف تُبرز الحاجة الفورية لتعزيز هياكل الدولة وجميع الفوائد التي يجب أن يقدمها النظام الصحي الحكومي مجاناً، مع تعبئة القطاع الخاص، و هي المطالب التي تمهد في الوقت ذاته للتفكُّر و الصراع من أجل قيام تحولات اجتماعية أشمل من أجل حاجة قيام نظام صحة عام حصري و مجاني فوق أرضية التملُّك الاجتماعي لوسائل الإنتاج والتخطيط العلمي المركزي من قبل السلطة العمالية.

قيام مواجهة أيديولوجية - سياسية صائبة و مفصلة داخل الحركة مع القوى الأخرى حول وجهة الحركة وتوجهها وأهداف الصراع التي تتبناها.

قيام دراسة على أساس ثابت للتفاعلات النضالية و تقييم صحيح للمزاجات، و استخلاص خبرة و معرفة جديدة، واستيعابها بنحو جماعي في جميع المستويات، مع اﻹسهام في تحقيق النجاعة وفتح سبل جديدة.

إننا ندرس نظريتنا ونستوعب و نعمق مواقفنا و معالجاتنا

يؤكد المؤتمر اﻠ21 على الحاجة إلى تعزيز إجمالي للعنصر النظري الأيديولوجي في عمل جميع الهيئات الإرشادية.

إن نظم التثقيف الذاتي المنظمة والدروس المقامة في الهيئات و المنظمات القاعدية هي الأساس لكي تتمكن هذه من إجراء نقاشات متكاملة لمسائل الصراع الأيديولوجي السياسي المنبثقة من نشاط حزب في جبهة صراع ما أو من مسائل راهنة.

هذا و يتطلب التدريب على النقاش النظري – الأيديولوجي العميق لكل مهمة سياسية و جماهيرية قدراً مناسباً من الوقت والتحضير لقيام النقاش في كل هيئة إرشادية. يتطلب تهيئة المقدمات لقيام نقاش جماعي، و هو الذي سيعتمد و بالتأكيد على الإعداد - العلمي والطبقي - للمواضيع، على أساس اﻷركان الحزبية المقابلة. و في هذا الاتجاه، تنبغي الاستفادة من الخطوات الإيجابية المسجَّلة من نقاشات مقالات صحيفة ريزوسباستيس و مجلة كومونيستيكي إبيثيوريسي ضمن الهيئات، لتعميمها، و لتوسيعها ضمن نقاش مواضيع أوسع.

ينبغي أن يُواجَه بحسم النزوع نحو إضعاف و تجزئة معالجاتنا الهامة و الخبرة العملية الغنية التي اكتسبناها أثناء خوض الصراع الأيديولوجي - السياسي - الجماهيري – و النقابي، كما و مواجهة اتخاذهما سمة الإجتزاء و الانتهاز، بقدر نزولنا نحو القاعدة الحزبية.

هذا و توظف المعالجات الأيديولوجية - السياسية بنحو صحيح  ﻛ"قلبٍ" لنشاطنا السياسي فقط عندما يتم دمجها عضوياً في النقاش، و في وظيفة الهيئات الإرشادية، عندما يمكن استخدامها في مراقبة التطورات و في النشاط السياسي و الجماهيري و معالجة خط الصراع. حيث تتعلق هذه المسألة بوظيفة حلقات الإرشاد من أعلى إلى أسفل.

إننا نفحص عملنا الإرشادي في ضوء المسار الإيجابي للحزب، و معالجاته ومبادراته وقدرته التي أظهرها على التكيف خلال المنعطفات، في سياق التطورات السياسية الأشمل و التحولات المفاجئة، حيث توجد صعوبات كبيرة و إمكانيات كبيرة. فلتعطي مثل هذه الصعوبات و اﻹمكانيات التي ترفع متطلبات القدرة الإرشادية للهيئات لتقديم دفع للمنظمات القاعدية الحزبية في كافة القطاعات، وبالتأكيد أيضاً و في البناء الحزبي من أجل أن يتوافق هذا العمل، قدر الإمكان، مع متطلبات تعزيز الدور الإرشادي للحزب ضمن الطبقة العاملة.

و ينبغي تعميم العناصر التي ظهرت خلال فترة الحجر الصحي في ظروف خاصة (في استخدام "ريزوسباستيس" في العمل الإرشادي  و في استخدام العديد من وسائل الدعاية الجماهيرية، إلخ) باعتبارها خبرة إيجابية. فلنسعى بثبات نحو صعود حاسم في  استخدام وتوزيع "ريزوسباستيس"  و كومونيستيكي إبيثيوريسي و تداول كتب دار سينخروني إبوخي.

خاص و متميز هو دور أقسام اللجنة المركزية كما و دور اللجان المساعدة في هيئات المنظمات المنطقية، والتي تتطلب عناية كبيرة و دقة أكبر في تزويدها بكوادر ملائمة، مع الجمع بين القدرة على الدراسة والخبرة ضمن الحركة.

على اللجنة المركزية و اللجان المنطقية الجديدة اﻹنشغال وفق خطة ومناقشة جماعية لتقديم مساعدة أكثر حسماً و جوهرية للمنظمات القاعدية الحزبية. و بنحو مقابل لذلك من جانب المجلس المركزي للشبيبة الشيوعية اليونانية تجاه المنظمات القاعدية الشبيبية.

و لتصُغ اللجنة المركزية الجديدة إخطاراً خاصاً نحو المنظمات الحزبية، مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات الجديدة والتحولات التشريعية التي أجريت من جانب الدولة البرجوازية في سلسلة من المجالات، مع تعليمات (سياسية و قانونية و تنظيمية) المتعلقة بمسائل الجهوزية، اليقظة، و الحفاظ على مبادئ وظيفة الحزب في مواجهة الخصم الطبقي ومحاولة تقويض الحزب و الاعتداء عليه.

تقييم ناجز و دوري للتطورات و لنشاط جميع القوى داخل الحركة

إن رفع منسوب العمل الإرشادي للهيئات يمر عبر التطوير الأكبر لمبادرة المنظمات الحزبية في تطوير العمل في الحركة العمالية الشعبية. و هناك حاجة هذا الاتجاه إلى تطوير روح كفاحية مناسبة و للجهوزية والفورية ورد الفعل السريع في مواجهة التطورات في مسائل غير متوقعة قد تنشأ. حيث يُحكم على قدرة هيئاتنا الإرشادية على صياغة خط على أساس معالجاتنا، و على إعطاء توجيه لتدخل قوانا الحزبية ودعمها في خوض الصراع الأيديولوجي السياسي و مواجهة محاولات الطبقة البرجوازية و دولتها و أحزابها و القوى الانتهازية أن تتدخل من أجل جعل النضال أكثر صعوبة.

و بالتوازي مع ذلك، من الضروري بنحو أكثر هو فهم المعايير التي نشارك على أساسها في المبادرات والنشاطات والتحركات المنظمة على المستوى المحلي أو القطاعي أو أي مستوى آخر، حيث قد لا يكون تناسب القوى في مصلحتنا أو قد  تكون المبادرات لم تبدر من جانبنا. و ذلك بنحو يمكن المنظمة الحزبية من التدخل بنحو زاخم في المبادرات، ولكن مع توخي اليقظة في نفس الوقت تجاه محتواها، من أجل تطوير النضال أيضاً بنحو جماعي على أن يُدرس موقفنا بنحو محدد في كل حالة. 

ينبغي على اللجنة المركزية أن تعطي وزناً لخبرة النضالات، و لتوضيح علاقة الحزب بالمنظمات النقابية العمالية، و منظمات العاملين لحسابهم الخاص في المدينة و المزارعين المكافحين للبقاء و منظمات الشباب والنساء. كما و مواجهة الالتباسات والاشتباهات التي تساوي العمل من أجل التسييس مع استنساخ شعارات مواقفنا الاستراتيجية أو مع تصعيد المطالب. فليواجه نقل أسلوب العمل بنحو ميكانيكي من صيغة منظمة جماهيرية أعلى (كالنقابات، إلخ) إلى صيغ أخرى للنشاط الجماعي (كلجان النضال في مواقع العمل و ما إلى ذلك).

رفع مستوى الدور الإرشادي للهيئات والكوادر

 يُشكِّل التثقيف الأيديولوجي السياسي، ونقل الخبرة، وتناوب وتطوير كوادر الحزب و الشبيبة الشيوعية، مسألة حاسمة في مسيرة الحزب بعينها و  في تطويره الثوري.

إننا نميز دور أمين كل هيئة إرشادية، وكذلك بالطبع،  دور الكوادر الإرشادية الأخرى من أعضاء الهيئات. إن دورهم هو مهم بمكان على مستوى اللجان القطاعية و مكاتب المنظمات القاعدية، حيث هي الحلقات الحاسمة لتعزيز القدرة الإرشادية للهيئات والمنظمات التابعة لها إجمالاً. و نعتقد أن خطى عديدة تم تحقيقها و لكن بنحو غير موحد في ما يتعلق بحلقة اللجان القطاعية و وظائفها و التي كنَّا قد حددناها باعتبارها حلقة توجيهية أساسية.

نحن بحاجة إلى رفع تطلُّبنا من العمل الإرشادي، و مع ذلك من دون تمظهر روح الذاتية في شرح الظواهر، والمسائل التي تنشأ في العمل اليومي للحزب.

هذا و ينبغي أن يتواجد في مركز عملنا الإرشادي خوض الصراع الأيديولوجي السياسي حول جميع المسائل، والعمل من أجل حشد القوى العمالية الشعبية، وتغلغل منظمات الحزب في قطاع أكبر للطبقة العاملة، و معالجة و صياغة أهداف للصراع تحقق التفافاً أكبر في اتجاه مناهض للرأسمالية والاحتكار ضمن الحركة، وبالطبع حول الحزب. و يتمثل جانب خاص من العمل الإرشادي في تثبيت و تحسين نشاط دعم مالية الحزب، مع إدراك الصعوبات الجديدة التي يضعها الخصم.

و تشكل هذه المسائل معياراً لوظيفة و محتوى عمل الهيئات، وأشكاله و أساليبه، وتوجه النشاط. و تتمثل مسألة حاسمة في كيفية  دمج نشاطنا في خطة عمل أشمل، و في البرمجة الأعم و هي التي ستتكيف بالطبع في لحظات الذروة و مع التطورات. هي خطة عمل تجد تعبيراً مباشراً لها في اللجنة القطاعية وفي المنظمة القاعدية.

لا ينبغي فهم مفهوم البرمجة- لا سيما عند التوجه نحو القاعدة، أي في هيئات المنظمات القطاعية و المنظمات القاعدية- كتواريخ للتحركات و فعاليات الذكرى السنوية أو المناسبات المحددة، كافتتاح المدارس، وتوقيع عقد عمل جماعي، و يوم أول أيار\ مايو و غيرها. يجب أن يجمع مفهوم البرمجة بين المهام و رفع مستوى النشاطات والدراسة و تفصيل المهام الاستراتيجية العامة، وفقاً لمجال نشاط كل قطاع و كل منظمة قاعدية حزبية. على أن يُثري و يصحح عناصر التخطيط التي تأتي من الأعلى، مع تقديم مقترحات إبداعية تتكيف مع مجال النشاط.

إن الترقية المناسبة للكوادر وفق خطة ومساعدة محددة متعددة الأوجه، و نشر قوى الحزب على أساس الخبرة التي اكتسبناها على مر السنين، هي مسائل حاسمة من أجل تطور الحزب.

حيث يمتلك الجيل الجديد من الكوادر التي رقيت بشكل رئيسي في السنوات العشر الماضية، نقطة انطلاق أفضل و ذلك بنحو رئيسي من رأي أنها تباشر عملية المعرفة وفق مواقف استراتيجية معالجة بناءاً على برنامج الحزب الجديد.

ومع ذلك، هناك حاجة إلى خطة دعم أكثر شمولاً للكوادر الشابة، مع أخذ ما يلي في الاعتبار:

         ·            أن مسؤولية الرفاق الكوادر الأكثر خبرة تتعاظم في واجب نقل المعرفة والخبرة المتراكمة، ليس من أعلى كمعلمين معصومين عن الخطأ، بل كرفاق ورفيقات متساوين ومربين بقدوتهم الشيوعية، مسهمين بهذا النحو في العمل المديد المثابر على نقل خبرة الحركة والعمل الحزبي بنحو أشمل إلى الأجيال الشابة.

         ·            مطلوب هو قيام دراسة منهجية للاستنتاجات المستخلصة من تاريخ الحزب، ودعم منظم لمحاولات تعميق أطروحاته البرنامجية و معالجاته ذات الطابع الاستراتيجي. و بهذا النحو ستُواجه واقعة عدم امتلاك الكوادر الأصغر سنا لخبرة مباشرة في خوض الصراع الأيديولوجي من أجل صياغة معالجات برامجية معاصرة، وهي الخبرة التي عاشتها الأجيال السابقة. و سيتم التغلب على الالتباسات في إدراك مفهوم الإستراتيجية، والتي لا تتعلق فقط بالغرض النهائي، بل و بالخطة الموحدة للمواجهة مع رأس المال و سلطته، و هي الخطة التي يخدمها الآن النشاط اليومي، عبر صعود الصراع الطبقي والتأثير النظري - الأيديولوجي والسياسي - على القوى العمالية الشعبية وحركتها.

         ·            إن المعرفة الجيدة والتثقيف وتكوين خلفية نظرية و الحفاظ على المبادئ والقيم واليقظة المستمرة والجهوزية هي عبارة عن شروط لمواجهة الآثار السلبية للتأخير في مسار التنشئة الاجتماعية للشباب بسبب الظروف الموضوعية (علاقات العمل وما إلى ذلك) ولكن أيضاً نظراً للخبرة المحدودة من المشاركة في الصراع الجماهيري الشعبي.

إن دعم ترقية الكوادر الجديدة يمر أيضاً عبر التحسين الجوهري لوظيفة الهيئات الإرشادية التي تشارك بها.

و ضمن هذا الاتجاه هناك أهمية خاصة لضرورة التناوب من فترة لأخرى في توزيع مهام و عمل الكوادر، و ذلك بنحو يُكسبها قدر اﻹمكان خبرة أكبر و أكثر شمولاً في أوجهها من ناحية اختلاف المهام و التكاليف.

 مطلوب هو:

    u             رعاية ودعم الكوادر الجديدة، لا سيما في حلقة الأمناء وأعضاء الهيئات الإرشادية، من أجل حيازتهم و بسرعة على صورة جيدة لمجال مسؤوليتهم و أيضاً من خلال المنظمة الحزبية كما و من خلال محيطها و ضمن مجتمعها و مواقع و اﻷحياء السكنية و حوامل الحركة الجماهيرية.

    u            التوجه نحو أكثر قدر ممكن من إشراك الكوادر المباشر في العمليات الجماهيرية للحركة.

    u            ضمان قيام نقاش تفصيلي منهجي في الهيئات حول الخبرة المكتسبة وتطوير خطة تدخل محددة، بحيث يتم اكتساب خبرة جديدة أكبر واستيعاب القديمة منها.

    u            تربية كوادرنا حتى يساهموا برأيهم أكثر فأكثر، و بنحو أكثر استعداداً، عبر خطابات و مداخلات ضمن الهيئات و الاجتماعات.

و تحت مسؤولية اللجان المنطقية فليُضمن عملياً توجيه جميع الهيئات والقوى الحزبية، القطاعية والجغرافية نحو العمل ضمن الطبقة العاملة وحلفائها، ليُعبَّر عن ذلك و بمسؤولية توجيهية لصياغة تخطيط أركان لهذا العمل.

العمل في صفوف الشباب - دعم الشبيبة الشيوعية اليونانية

إن ضرورة ملحة هي دخول الشبيبة الشيوعية اليونانية مرحلة تطوير هام لقواها، و تعزيز قدرتها على العمل التربوي الشيوعي في صفوفها. تشكل الشبيبة الشيوعية اليونانية المانح الرئيسي للدم للحزب، و يشكل تطويرها شرطاً لضمان استمراريته الثورية.

على الرغم من الخطوات الإيجابية الموجودة، لا يزال مطلوباً هو قيام خطة موحدة لهيئات الحزب و الشبيبة الشيوعية اليونانية للتدخل في صفوف الشباب، في مجالات التربية والتلمذة الصناعية والشباب العامل، و تطوير التدخل الأيديولوجي السياسي و الجماهيري حول مسائل الثقافة والرياضة التي تهم الأجيال الشابة بشكل خاص. و في هذا الاتجاه، يجب مواصلة المحاولة الجارية عبر منتديات الثقافة و اﻹبداع التابعة للشبيبة الشيوعية اليونانية.

إن مسؤولية الحزب هي في الدعم الحاسم للمحاولة الجارية للتدخل في الأعمار الأصغر. حيث ينبغي تثبيت و تعزيز الخطوات المحققة في السنوات السابقة. و أن تحتضن هذه المحاولة المزيد من الأطفال، عبر دعم تشكيل و وظيفة المجموعات الموجودة على مستوى البلديات والمدن.

فلتعزَّز المحاولات لدعم العمل الأيديولوجي والسياسي والتثقيفي ضمن صفوف الشبيبة الشيوعية اليونانية، من أجل استيعاب برنامج الحزب و معالجاته والاستنتاجات التاريخية و رؤيتنا للاشتراكية – الشيوعية.

عملنا في صفوف النساء في مركز الانتباه

ينبغي أن تحصى في الفترة القادمة خطوات أكثر جوهرية في تفصيل العمل الحزبي في صفوف النساء  ذوات الانتماء أو اﻷصل العمالي الشعبي، بهدف إكساب هذه المحاولة خصائص مستقرة في أجهزة الحزب و الشبيبة الشيوعية اليونانية.

يجب التعبير عن هذه الخطوات في اتجاهات محددة:

    u            في اعتماد انضمام النساء الشابات إلى الحزب مؤشراً ثابتاً في عملية بناء الحزب.

    u            في رعاية عملية الترقية والدعم الأيديولوجي - السياسي والعملي الشامل الأوجه للكوادر النسائية، وخاصة للأصغر سناً، في مختلف المراحل الانتقالية من حياتهن.

    u            في التوجيه الأفضل للأعضاء و الكوادر الحزبية النسائية للعمل في الحركة النسائية الجذرية. على أعضاء الحزب واجب المشاركة في جمعيات ومجموعات الاتحاد النسائي اليوناني، للنضال ليس فقط من أجل مشاركة أتباع الحزب، بل كافة النساء المهتمات والمتفكرات بشأن المآزق والتمييز الذي يواجهنه في حياتهن الاجتماعية.

    u            في التدابير الأيديولوجية - السياسية من أجل استيعاب أعمق لقوانا الحزبية لرؤيتنا لقضية المرأة وجوانبها المعاصرة إجمالاً.

    u            في تصدُّر الشيوعيين و الشيوعيات لعملية إدماج النقابات و حوامل الحركة الشعبية لمطالب خاصة وأهداف صراع من أجل النساء في مواقع العمل والقطاعات ومكان السكن.

    u             في الصراع مع مختلف الآراء البرجوازية والانتهازية اللاعقلانية والمناهضة للعلم فيما يتعلق بقضية المرأة.

فلتحقق خطى جوهرية في بناء الحزب

إن المقدمة الضرورية لتقوية الحزب هو توسيع قواه المنظمة في مواقع العمل الجماهيرية، وفي جميع فروع العمل المأجور و صفوف العاملين لحسابهم الخاص في المدينة و الريف.

و خلال الفترة الممتدة حتى المؤتمر اﻠ22 تبقى قائمة مهمة تجديد القوى الحزبية وتوسيعها وفقاً لمعايير طبقية و عُمرية، وتطوير الشبيبة الشيوعية اليونانية، و في المقام الأول الفولذة الشيوعية لأعضاء و كوادر الحزب و الشبيبة الشيوعية اليونانية.

لقد ثَبُتَ أن بناء الحزب هو مهمة صعبة للغاية في السنوات الأخيرة ضمن هذه الظروف المعقدة والصعبة. حيث خاضت معظم المنظمات الحزبية المنطقية هذه المعركة بشجاعة، ونتيجة لذلك عوضنا عن خسائرنا المسجلة في السنوات السابقة مع تسجيل زيادة طفيفة خلال السنوات الأربع الماضية في القوات المنظمة للحزب و الشبيبة الشيوعية اليونانية. و مع ذلك، فإن الخطوات الإيجابية الصغيرة المحققة سواء في النمو التنظيمي للحزب أو في تحسين تركيبته العمالية، و إجمالاً في بناء الحزب في المصانع والشركات الكبرى والمستشفيات، لا تتوافق مع ثقل حاجات إعادة تنظيم الحركة العمالية، و ذلك على وجه الخصوص في ظروف تراجع الحركة والضغط الممارس من أجل دمج قطاعات كبيرة من الطبقة العاملة.

يجب أن تحتسب العوامل المثبطة التي تقف عائقاً أمام بناء الحزب و على حد السواء بسبب الظروف الموضوعية وتدخل الخصم، ولكن ألا تغدو ذريعة للتراجع في مواجهة الصعوبات.

و تتقدم مهمة دفع بناء الحزب بدرجة ربط الهيئات الإرشادية الناجع لخطة البناء مع محاولة تطوير عمل أيديولوجي - سياسي واسع النطاق للحزب بشكل مستقل وداخل الحركة النقابية، عبر توسيع طليعة سياسية نقابية ملتفة حول الحزب و نشاطه.

ينبغي ربط أهداف بناء الحزب بنحو أفضل مع خطة نشر القوى الحزبية، مع الاستفادة من تجربة التغييرات التنظيمية والتحسينات التي أجريت في السنوات الماضية، و بشكل أساسي في اتجاه دمج أفضل لجميع القوى على أساس قطاعي و جغرافي في مخطط موحد يخدم بناء الحزب في صفوف الطبقة العاملة و القطاعات - مواقع العمل، ولكن أيضاً في صفوف القوى الاجتماعية الحليفة.

هذا و تبين أن بناء الحزب هو عملية تتطلب مراقبة و تحكماً مستمراً من جانب الهيئات الإرشادية، ووضوحاً في الأهداف، و احتساب جميع المعطيات لا تطبيقاً آلياً للتوجيهات.

يجب على اللجنة المركزية الجديدة و بالتفاهم مع الهيئات الإرشادية للمنظمات المنطقية، أن تعالج و بنحو أبعد سلسلة من الجوانب - والممارسات التنظيمية - من أجل تحقيق هدف التنسيق الأفضل والعمل المشترك للمنظمات الحزبية القطاعية والجغرافية الإنتاجية و المنظمات القاعدية.

المهام المطروحة حتى المؤتمر اﻠ22

  1.       1.            الانتهاء من الجزء الثاني من دراسة الهيكلية الطبقية في اليونان.
  2.       2.             دراسة الجوانب الرئيسية لتدخل الدولة الكبير ("الصفقة الخضراء الجديدة") للخروج من الأزمة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، أي استراتيجية "التحول الأخضر" والتحول الرقمي للاقتصاد والدولة. وعلى وجه الخصوص، معالجة تطبيق الاتجاهات الاستراتيجية المحددة للاتحاد الأوروبي حسب القطاع والمنطقة، في الاقتصاد اليوناني.
  3.       3.            مواصلة المحاولة البحثية لدراسة البناء الاشتراكي في القرن العشرين، لا سيما فيما يتعلق بالبناء الفوقي وتنظيم و وظيفة دولة السلطة العمالية في ترابط مع التطورات في الاقتصاد: أ) إكمال و نشر دراسة التغييرات في دستور تشكيل الدولة العمالية، و علاقات الحزب مع المنظمات الجماهيرية أو التغييرات في دستور الاتحاد السوفييتي، و ما شاكلها. ب) فليتقدم التقييم النقدي للنقاش النظري حول القانون في اﻹتحاد السوفييتي في سياق السلسلة الجديدة للمنشورات حول القانون المدني والاشتراكي. ج) إثراء البحث المذكور أعلاه بتجربة جمهورية ألمانيا الديمقراطية و بلدان أخرى من البناء الاشتراكي.

4. دراسة تجربة القرن اﻠ20 فيما يتعلق بالانتفاضات العمالية والشعبية، والحركات المسلحة، وتشكُّل حالة ثورية أو عناصر لها -أو عدم تشكُّلِها- (كالحرب الأهلية في إسبانيا، والثورة الصينية، والحركات في جنوب شرق آسيا، وأمريكا اللاتينية، ولكن أيضاً في جميع أنحاء أوروبا). و خط الأممية الشيوعية أو مراكز الحركة الشيوعية الأممية. و لمواصلة المحاولة لدراسة الانتقال من الرأسمالية إلى الاشتراكية في القرن العشرين، مع البحث في جميع عوامله: الظروف المادية (وكذلك تكيفات الرأسمالية المقابلة لها)، و تمظهر أزمة السلطة البرجوازية، و وضع العامل الثوري (الحزب، الحركة العمالية، القوى الاجتماعية الحليفة).

5. رفع مستوى محاولة الصراع مع التيارات السياسية البرجوازية (الاشتراكية الديمقراطية، الليبرالية، إلخ) و بذات القدر فيما يتعلق بعمق الدراسات التاريخي-النظري وفيما يتعلق بالتفسير والنقد المُوثَّقين لتكيُّفاتها المعاصرة. و بنحو مماثل، فيما يخص الصراع مع التيار الانتهازي.

6. تحديث ونشر الدراسات حول دولة الأركان البرجوازية الحديثة.

7. الإسهام في الصراع ضد المحاولة الانتهازية والبرجوازية نحو تفسيرات "عصرية" للماركسية تحجب محتواها الثوري، وأهمية مبادئها و منهجها، بناءاً على ما يسمى بقراءة "جديدة" لماركس، تضعه في تعارض مع عمل إنجلز ولينين.

8. تعزيز حاسم للصراع، لا سيما عبر تقديم مساعدة للشبيبة الشيوعية اليونانية، فيما يخص الهجمة الأيديولوجية البرجوازية (بِدع ما بعد الحداثة لتقرير المصير الفردي والحقوق الفردية، وإنكار الحقيقة الموضوعية، إلخ) و محتوى العملية التعليمي، و ذلك مع الانطلاق من أعمار الشباب اﻷصغر. و رفع مستوى التعاون والبرمجة المشتركة بين أقسام اللجنة المركزية.

9. تشديد محاولات البحث اﻷعمق في أسباب التراجع المديد الزمن للحركة العمالية الثورية  في ارتباط مع الإمكانيات الحديثة المتطورة لإدماج و احتواء الطبقة العاملة، مع إضاءة أفضل للمتطلبات المتزايدة من أجل تحقيق تدخل أيديولوجي سياسي أكثر اكتمالاً.

10. منهجة وتعزيز نظام التثقيف الحزبي (توسيع وتنظيم دورة الدروس نحو أتباع الحزب وأعضائه الجدد، وزيادة تطوير مدارس الشبيبة الشيوعية اليونانية، و مدارس المنظمات القطاعية و المنطقية، و المدرسة الحزبية المركزية و ندواتها).و إقامة ندوات مواضيعية خاصة حول تاريخ الحزب و ما شاكلها. قيام عمل أيديولوجي متخصص، و تثقيف ماركسي وفق المواضيع العلمية من أجل قوى الحزب و الشبيبة لطلاب الدراسات العليا. و أيضا، إقامة برنامج مخصص للتربويين والفنانين.

11. إصدار الجزء الثاني لمجلد استقراء تاريخ الحزب للفترة 1967-1974.

12. دفع دراسة الفترة 1974-1991 مع هدف طموح لإكمالها بعد المؤتمر الثاني والعشرين. و في الوقت نفسه، تشديد محاولة نشر محاضر الجلسات الموسعة الحاسمة للجنة المركزية أو لمؤتمرات ذات الفترة المقابلة. يجب أيضاً المضي قدماً في نشر النصوص الرسمية للحزب.

13. تقديم مساعدة حاسمة إلى الشبيبة الشيوعية اليونانية من أجل الإنجاز الناجح لمؤتمرها على أساس نظامها الداخلي.

14. عقد جلسة خاصة للجنة المركزية الجديدة حول الوضع المحدد في الحركة الشيوعية اﻷممية وعلاقاتنا مع الأحزاب الشيوعية والعمالية الأخرى.

 15. مواصلة تنفيذ المؤتمرات العلمية للجنة المركزية حول الأدب.

حزيران\ يونيو 2021