روابط المواقع القديمة للحزب

إن الصفحات الأممية للحزب الشيوعي اليوناني تنتقل تدريجياً إلى صيغة موقع جديد. بإمكانكم الوصول إلى النسخات السابقة للصفحات المحدثة سلفاً  و محتواها عبر الروابط التاليةَ:

 

كلمة اﻷمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي اليوناني، ذيميتريس كوتسوباس، في تظاهرة ذكرى 100عام لتأسيس الحزب الشيوعي اليوناني في استاد السلام والصداقة - الأحد 25 تشرين الثاني\نوفمبر 2018



الصديقات والأصدقاء،
الرفيقات و الرفاق،

على مدى قرن من النضال والتضحيات لا يزال الحزب الشيوعي اليوناني في الطليعة!

نعم، لقد أكمل الحزب الشيوعي اليوناني المكرَّم، قرنًا من حياته وعمله.

ونحن فخورون للاحتفال بميلاد الحزب هنا في بيرياس، في المدينة التي ولد حزبنا فيها وقت مؤتمره التأسيسي الأول في الفترة من 17-23 تشرين الثاني\نوفمبر 1918.

نحن فخورون بالاحتفال معكم و معكن جميعاً.
مع شباب و شابات كل هذه العقود لحزبنا.
إننا نرحب بشكل خاص برفاقنا القدامى الذين خاضوا النار والحديد وهم الآن معنا متواجدون رغم مشاكلهم الصحية.

و أيضًا بمئات شباب و شابات الشبيبة الشيوعية اليونانية من فئة 14- 18 عاماً العمرية، الذين انضموا إلى صفوفنا هذا العام للتو.
و من دواعي سرورنا أن نحتضن أصدقاءنا الصغار الذين ينضمون إلينا تحت "المنطاد الأحمر".

كما و فخورون نحن و يشرفنا بنحو  خاص، أن يكون معنا في اﻹحتفال رفاقنا ممثلو 91 حزباً شيوعياً وعمالياً من جميع أنحاء الأرض، و هم المكافحون من أجل حياة أفضل، في كل بلد، في كل قارة، في جميع أنحاء العالم.

إن  الحزب الشيوعي اليوناني، و منذ تأسيسه، مؤمن بمبدأ الأممية البروليتارية ويعرب عن تضامنه المتعدد الأشكال.

إننا نكرِّم المناضلين والمناضلات من كل بلدان العالم.

و نكرِّم ذكرى رفاقنا، مثل فيديل كاسترو، زعيم الثورة الكوبية، الذي انقضى على رحيله الآن عامان.

 

 

 

100th Anniversary of KKE - Speech of the GS of the CC, Dimitris Koutsoumpas at Stadium of Peace and Friendship

 

الرفيقات و الرفاق،

لقد فتحنا شراعنا سلفاً لنبحر في القرن الجديد مع رموزنا المعروفة، مع المطرقة والمنجل، و مع مبادئنا، و ايديولجيتنا الشيوعية الماركسية - اللينينية، و برنامجنا المعاصر و علمنا الاحمر مرفرفاً: "يا عمال العالم اتحدوا ".

لقد فتحنا أشرعة القرن الذي يتدرّج، في عصر الانتقال الضروري من الرأسمالية إلى الاشتراكية.

في عصر حيث يقول لنا الجميع، و بجميع النبرات: "أن العالم النتن تنبه عن جديد، و أن انتفاضاتنا هي عموما خارج المناخ" ...

و على الرغم من ذلك، يدحضهم  تاريخ الصراع الطبقي الجامح. و ورود القرنفل الحمراء والشعارات، و الرايات و القبضات المرفوعة، تدحضهم أغنية الشباب المعاصرة  و هم الذين "الذين لا يحتملون الضيم".

يدحضهم تاريخ الحزب الشيوعي اليوناني الذي يمتد لـ100 عام. و آلاف المعروفين و المجهولين الذين سطَّروا بنضالهم وتضحياتهم صفحة صفحة هذا التاريخ المؤثر.
 نكرم جميع الرزناء والمتواضعين الذين كتبوا "لم نفعل شيئاً عظيماً".

إننا ممتنون تجاه الذين و اللواتي وقفوا منتصبي القامة  على مدى هذه السنوات المئة.
تجاه جميع أولئك الذين، كما كتب ذيميتريس خاتزيس في مورغانا:
" يؤمنون بحقهم و لذا فهم يحاربون جيداً.
و هم واعون بواجبهم، لذا فهم ينضبطون في فريقهم ويموتون عند الحاجة.
حيث في إطار التعايش المتناغم للمجموعة المنضبطة، يهدئ القلب و تتوازن الروح.
إنهم يحبون رفاقهم و وطنهم، و يتوقون إلى النصر.
هم بسطاء وسعداء.
و لهذا السبب فهم يغنون كثيرا.
و يحبون الحياة و خيراتها، يحبون السلام.
هم هادئون وعاطفيون.
و لهذا يتعاطفون بهذا النحو بسهولة، و ندمع مع أول تعاطف .
هكذا هم جميعاً.
يحاربون جيداً، ويغنون كثيراً ويدمعون بلا شيء".

و في الأوقات الصعبة التي نعيش فيها، كُلِّف الحزب الشيوعي اليوناني أن يرفع الشمس مرة أخرى، لكي يرفع هامة العمال عالياً.

ثم أدركنا أنه لا يكفي فقط أن نغني "ساعدوا لنرفع الشمس أعلى قليلا"، فقد كان علينا رفعها على أكتافنا.

كان علينا أن نكتب أغانٍ جديدة. و هذا ما فعله آلاف الشيوعيين الشباب لأنهم استلموا الشعلة من رفاقهم الأكبر سنا من الخلايا الشيوعية الأولى، ومقاتلي جبهة التحرير الوطني، و مقاتلي الجيش الشعبي لتحرير اليونان و جيش اليونان الديمقراطي، و من كل أولئك الذين نجوا من سنوات الديكتاتورية الحجرية، في كافة منحنيات الصراع الطبقي.

أمسكنا قوياً بهذه الشعلة، ولم تسقط من أيدينا.

لذا، هتفنا حين تنكيس العلم الأحمر من الكرملين: "أيها الرفاق ارفعوا الراية عالياً، إن الأمل يكمن الآن في صراع الشعوب".

لقد مضينا ضد التيار، و أغلقنا آذاننا أمام الإغواءات، و أزعجنا  بعض الأصدقاء والرفاق الذين أرادوا المضي  "ببطء و هدوء ..." و أولئك الذين أرادوا أن نميع نبيذنا بالماء.

لم نقم بذلك، و حسناً فعلنا كما ثبُت، لأننا كنا نعلم أن ما سيبقى في الكأس، هو ماء فقط، وهو ماء عكر  وخطير.

لم نقم بذلك، لأن حزبنا، مع  خبرة 100عام على كتفيه، لا يملك رفاهية ارتكاب أخطاء من شأنها أن تأخذ بالحركة إلى الوراء،  مع حرمانها من إمكانية اعادة تجميع صفوفها، و شن هجومها المضاد، و المضي قدما نحو استهدافها إسقاط سلطة المستغلين البربرية.

و مع مضيِّنا ضد التيار، ظفرنا بوعي مقاتلين شباب مع أكثر الشعارات حتى الآن، بساطة و جوهرية و هو الذي كان قد ولِد في  طرق النضال: "أيها العامل، إن لا شيء يعمل بدونك. بإمكانك العيش دون أسياد".

و عبر هذا الشعار نتحدث يوميا مع قلب وعقل العمال الشباب والعاطلين عن العمل، و الكادحين.

والآن بعد أن تم تأكيد كل كلمة من كلمات الحزب الشيوعي اليوناني من خلال الحياة نفسها، فإننا فخورون لأننا لم نتراجع في وجه الصعاب.
لأننا اتبعنا ذات موقف حياة آلاف وآلاف من المناضلين.
إننا فخورون لأننا لم نوقع تصريح ندم نحو نظام الاستغلال.

نحن فخورون لأننا وقفنا متسقين مع قول لينين: "علينا بقول الحقيقة، و الحقيقة مرة أخرى، حتى عندما تكون غير سارة".

وقلنا عدة حقائق غير سارة بالنسبة لكثيرين ...

الصديقات والأصدقاء،
الرفيقات و الرفاق،

قلنا وما زلنا نقول الكثير من الحقائق.
و كشفنا أن الديمقراطية البرلمانية البرجوازية هي شكل من أشكال ممارسة السلطة الرأسمالية. و هي غير قادرة على إخفاء طابعها ومضمونها، أي أنها في الواقع ديكتاتورية رأس المال، ديكتاتورية الاحتكارات.

و ذلك، لأنه و بمعزل عن الشكل الذي يأخذه النظام السياسي، فإن الدولة تبقى طبقية و مناهضة للشعب، و موجهة نحو تشديد استغلال الطبقة العاملة و اضطهاد الشرائح الشعبية، في كلا مرحلة الأزمة الاقتصادية الرأسمالية ومرحلة النمو الرأسمالي. و هو بالتأكيد، ما لم يتغير في سنوات الحكم اليساري المزعومة. بل على العكس.

إن خبرة تاريخ 100 عامٍ لنا، تمنحنا اليوم قدرة حيازة جبهة أيديولوجية سياسية ثابتة، ضد أي شكل من أشكال دكتاتورية رأس المال، وبالطبع ضد النازية – الفاشية منها. و قدرة الكشف عن أن الطبقة البرجوازية وأحزابها، هي غير متوافقة حتى مع الديمقراطية البرجوازية أنها رسَّختها بنفسها مع الشرعية البرجوازية المحدودة.

و هي التي تقدم عند الضرورة في المضي قدما نحو الانقلابات العسكرية والسياسية، و تعليق قوانينها الخاصة من أجل تكثيف عنف الدولة وأي شكل آخر من أشكال العنف والقمع، مع الحد من أية حريات سياسية و نقابية موجودة.

لقد قلنا الحقيقة عن سيريزا، حتى قبل توليه مقود الحكومة و توليه لموقعه إلى جانب أحزاب الإدارة البرجوازية، لمواصلة  ذات المسلك المناهض للشعب.

و حذرنا من أن أي حكومة برجوازية، و بمعزل عن شعاراتها و نواياها، سوف تكون مناهضة للشعب،  وأسوأ من سابقتها، لأنها ستكون مماثلة لسالفاتها و أسوأ للشعب، لأن سلطة الاحتكارات تغدو أسوأ، وبالتالي، أيضاً مؤسستها و حكومتها. و دليل على ذلك هي الحياة نفسها، و هي حقوق الطبقة العاملة.

إن كفة الميزان الذي يظهر خسائر الطبقة العاملة، لا تزال راجحة على حسابها، لأن مستوى الرواتب و المعاشات التقاعدية لا يزال في القعر، حيث تتواجد أيضاَ حقوق العمل و التأمين. و بذات قدر تحميل اﻷوزار على عاتق الشعب، ترتفع أرباح رأس المال.

لقد تمكن سيريزا خلال حكمه أربع سنوات من تحميل الشعب مذكرة ثالثة، ومئات القوانين المناهضة للعمال و الشعب و فوائض في الميزانية مدماة، و ديوناً ستتحملها أجيال لم تولد بعد.

وكل هذا من أجل أن تدفع الطبقة العاملة ثمن أوزار الأزمة الاقتصادية و مزاحمات رأس المال في البلقان، في أوروبا و جميع أنحاء العالم. هكذا يعمل ميزان الرأسمالية: فعندما تخسر الطبقة العاملة ، يربح رأس المال.

و لحق سيريزا تحقيق مطالب رأس المال الواحد تلو الآخر، لكي يتبجح اليوم بنجاح حكومته حيث فشل الآخرون. لقد تمكن من تخفيض  مطالب الشعب بنحو أكبر، من أجل البقاء على قيد الحياة، و قبول الفتات والتصالح مع القلة.

إن إحقاق المذكرات – بكلام  تسيبراس - في الآونة الأخيرة دفاعا عن صوابيتها، هو أكبر إهانة لجميع أولئك الذين كافحوا و ناهضوا في السنوات السابقة ضد التدابير المناهضة للعمال، و دافعوا عن حقوق العمال و مكاسبهم، و هو جزء من خدمته  للنظام.

و هو يستثمر في الإحباط، والقدرية، والتوافق لأنه يريد تنكيس وسحق الحركة العمالية الشعبية. و يريد الحركة على حدود النظام، مع أهداف في حدود الممكن، أي على حدود الفقر مع إحالة قيام أي النضال من أجل تغييرات جذرية حتى "المجيء الثاني”.

لقد ثبُت أن سيريزا، الذي احتل مكان الاشتراكية الديمقراطية في النظام السياسي البرجوازي، مع الحفاظ على نواته الانتهازية، المغامرة،  استطاع أداء هذه المهمة بنحو أسهل من حزب الجمهورية الجديدة وحزب الباسوك المفلس.

حيث أثبتت حكوماته أنها أكثر فعالية لرأس المال والطبقة البرجوازية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. و ذلك، بنحو رئيسي، نظراً لقدرتها على إضعاف المقاومة الشعبية، و التلاعب بالنزعة الجذرية و إفساد الضمائر.

وهذا هو سبب تمتعه بالدعم الكامل من رأس المال، و هو الذي لن يكون له بالتأكيد، مشكلة في دعم حكومة حزب الجمهورية الجديدة، ثانية، حين إفلاس سيريزا.

و تخدم الخطوط الفاصلة الواهية في مواجهة سيريزا مع حزب الجمهورية الجديدة، محاولتهما المشتركة لإخفاء تماشيهما في القضايا الإستراتيجية، و هي التي تعتبر في التحليل النهائي، حاسمة لحياة الشعب.

و بغير إمكان فصل أحزاب النظام  السياسية بين "قديمة" و "جديد"، ولا معضلة "تقدم ام محافظة" الواهية،  أن يخفيا واقعة أن حزبي سيريزا و الجمهورية الجديدة و معهما باقي الأحزاب البرجوازية، تتذابح على عتبة اﻹحتكارات، عمن سوف يدعم سلطتها بشكل أكثر فعالية.

ومن اﻹستفزاز إظهار الطرح الحكومي لتعديل الدستور ﻛ"تقدم"، و هو الذي يتمثل عنصره الرئيسي في ضمان استقرار النظام و حكوماته، بمعزل عن تأمين الأغلبية البرلمانية من حزب واحد،  لضمان الاستمرارية البرجوازية في أجهزة الدولة، بغض النظر عن تناوب الأحزاب في الحكومة.

إن هذا السعي هو سعي مشترك لكل من سيريزا  و حزب الجمهورية الجديدة، حتى لا يعرقل تنفيذ السياسة المناهضة للشعب.

إن التقدم و بالتأكيد، ليس في تجميل و ترميم النظام السياسي العفن، الذي فقد مصداقيته عند الشعب.

إن التقدم هو استخدام أي صعوبة و أي شرخ و عدم استقرار في النظام الهمجي، ليستطيع الشعب صد المشروع المناهض له و أن يضع العراقيل و يكسب الوقت لتنظيم هجومه المضاد.

إن التقدم، في النهاية، هو تعاظم التشكيك والإستياء تجاه النظام السياسي البرجوازي المتعفن، مع ربط هذا الاستياء مع طرح المنفذ السياسي الذي يقترحه الـحزب الشيوعي اليوناني.

و في الطرح السياسي للحزب الشيوعي اليوناني، وتعزيزه، وتعزيز الصراع المناهض للرأسمالية، و إعادة صياغة الحركة العمالية وتعزيز التحالف الاجتماعي، تكمن القوة القادرة على وقف صعود اليمين المتطرف والنازية والفاشية.

وليس في مختلف "جبهات" سيريزا و "تحالفاته"، و في محاولاته نصب أفخاخ جديدة للإيقاع بكل هذا العالم الممتلك لذكريات حية  و مرجعيات كفاحية و إرادة العمل ضد اليمين المتطرف والنازية.

إن من تولى دور حامل لواء الناتو، ليس بقادر على التصدي لصعود اليمين المتطرف والقومية، لأن حلف الناتو نفسه يعزز القوى القومية وحتى الفاشية، من أجل الترويج لسياسة "فرِّق تسُد".

و لا يمكنه التصدي لها أيضاً، ذاك الذي يوقع اتفاقيات لحل مزعوم للتسميات، و هو بذلك يروج من حيث الجوهر، انضمام جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة،المجاورة، إلى  منظمة حلف شمال الأطلسي، مع ترك ثغرات للوحدوية و مقدماً أرضية، بسبب ذلك، للقوى القومية في بلدنا، لزرع نزعتها التوسعية، عبر شعار: "إن مقدونيا هي واحدة و يونانية"، المنافي للتاريخ.

و يعجز عن التصدي لصعود اليمين المتطرف والقومية، ذاك الذي يقوم بغسل الإمبريالية الأمريكية، في كل فرصة، و هو الذي دعا ترامب الداعم لكو كلوكس كلان "جيداً بنحو رائع"، و الذي وقف بجانب نازيي منظمة الفجر الذهبي، في صورة  كاستيلوريزوس، ويتحمل المسؤولية الرئيسية عن التأخير غير المقبول في محاكمة تنظيم الفجر الذهبي الإجرامي، ونتيجة لذلك لا يزال المجرمون النازيون أحرارا.

و في كل الأحوال، لا يمكن أن يكون هو ذاك، الذي يجمع شهادات الثناء من أركان الاتحاد الأوروبي، الممتلك لأيديولوجيا معاداة الشيوعية رسمياً، كما و لنظرية الطرفين المنافية للتاريخ، و المساواة بين الشيوعية و النازية.

الصديقات والأصدقاء،
الرفيقات و الرفاق،

إن الحزب الشيوعي اليوناني تكلم و بوضوح بالنسبة لهذا الاتحاد الأوروبي ، كما و تجاه أي تحالف إمبريالي. و منذ اللحظة الأولى، كشف عن طابع هذا اﻹتحاد باعتباره اتحاداً لدول أوروبا الرأسمالية.
وكذلك فعل تجاه الناتو، تجاه آلة الإمبريالية القاتلة هذه، المستخدِمة للحروب والتدخلات.

و يتفهم اليوم، المزيد من العمال و من الشرائح الشعبية أن هذا الاتحاد الأوروبي لا يتغير، لا يمكن أن يغدو مؤيداً للعمال و الشعوب، و أنه لا يزال رجعياً بعمق.

كان هذا هو حال اﻹتحاد، عندما حذر الحزب من سالف هذا اﻹتحاد، أي المجموعة اﻹقتصادية اﻷوروبية، و من معاهدة ماستريخت، التي هي مذكرة المذكرات المناهضة للشعب.
إننا لم نحتفل حين اﻹنضمام إلى الاتحاد النقدي الأوروبي واليورو، كما فعل المشككون الحاليون باﻹتحاد الأوروبي.
إن هذا اﻹتحاد يبقى رجعياً، سواء في حال تعزيز قوى اﻹشتراكية الديمقراطية أو الليبرالية الجديدة أو اليمين المتطرف.

لأن هدفه الأساسي هو حماية الأرباح و تنافسية احتكارات دوله الأعضاء، في سياق المزاحمة الدولية التي لا ترحم.

و يتحقق هذا الهدف عبر مواصلة الهجمة التي لا ترحم، ضد الطبقة العاملة، من أجل تخفيض مستوى الأجور والمعاشات التقاعدية قدر المستطاع، لجعل المجموعات الاحتكارية أكثر بأساً.

إن الهجمة المستمرة على الطبقة العاملة وحقوقها هو وضع طبيعي في جميع دول الاتحاد الأوروبي، سواء كانت أو لم يكن لديها مذكرات قيد التنفيذ.

و هي مستمرة في ألمانيا ، التي كان لها دور القاطرة، وفي فرنسا وإيطاليا، اللتين تأخرتا، كما و أيضا في بلدان مثل اليونان، التي بقيت مرهقة في المرتبة اﻷخيرة  نظراً لدَينها المرتفع.

و يُدرك اليوم  المزيد من الناس ما يعنيه الحزب الشيوعي اليوناني حين حديثه عن أحلاف الذئاب.
لأن ما من علاقات متكافئة وجدت و بغير اﻹمكان وجودها بين البلدان اﻷعضاء في الاتحاد الأوروبي، و ذلك لأن التضامن بين الاحتكارات يتعلق حصراًُ باﻹتفاق على هجمتها ضد الشعوب.

و كما هو الحال في كل تحالف إمبريالي، يهيمن في داخل اﻹتحاد التطور الغير متكافئ، والمزاحمة والعلاقات غير المتكافئة بين الدول.
حيث تستمر المزاحمة بين كبار الاتحاد الأوروبي و على ما يرام بين ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، مما يجعل مستقبل اﻹتحاد أكثر غموضا.

حتى أن الأخبار السيئة لا تخص حصراً، الإقتصاد الاوروبي، بل و أيضاً، الاقتصاد الرأسمالي الدولي. حيث قائم هو  احتمال تمظهر أزمة فرط تراكم رأسمالي، جديدة و أعمق من سالفتها.

و لم يكن هناك صعود ملفت منذ أزمة عام 2008، حيث ينعكس هذا اﻷمر في الديون الدولية المتراكمة و في حيل البورصات لزيادة المضاربة، و في الاستثمار الصناعي الخاص المحدود نسبيا، لا سيما في الاقتصادات الرأسمالية كما  في الولايات المتحدة وبريطانيا.

و تلجأ المراكز الإمبريالية إلى أدوات ما يسمى بالحمائية- كتلك التي يتخذها ترامب- لحماية احتكاراتها. و بهذا النحو تتفاقم التناقضات، و تتضخم المشاكل الاجتماعية.

وبالتالي فإن وعود حزبي سيريزا و الجمهورية الجديدة  من أجل تنمية رأسمالية "هادئة على المدى الطويل" هي أقاصيص خرافية.
و تكمن مخاطر مماثلة في تورط البلاد المضطرد في مخططات وتدخلات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في المنطقة، والتي يتفق معها بشكل أساسي  حزب الجمهورية الجديدة و باقي أحزاب الثنائية القطبية البرجوازية.

إن المواجهة الوحيدة القائمة بين حزبي سيريزا و الجمهورية الجديدة، هي حول من منهما سيكون أكثر أطلسية من الناتو ذاته.

أي اﻷحزاب يحتل المرتبة اﻷولى في غسل قذارة الإمبريالية الأمريكية؟

أهما حزبا الباسوك و الجمهورية الجديدة اللذان يقولان لنا على مدى سنوات، أن الأمريكيين هم أصدقاؤنا ومنحوا لهم "الأرض والمياه"،  أم هو حزب سيريزا الذي أقدم في عهد رئيس الولايات المتحدة، أوباما على إعطائنا دروسا في الديمقراطية، و في عهد ترامب، حطم كل سجلات الوقاحة، مانحاً قواعد البلاد و موانئها و مطاراتها وأحواض بناء السفن وغيرها من البنى التحتية لتلبية حاجات حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة؟

لقد دعم حزبا سيريزا و الجمهورية الجديدة، قرارات حلف شمال الأطلسي الخطرة، التي تشكل تحضيرات حربية ضد روسيا، كما و ترقية مخططات الناتو وصولاً حتى استخدام الأسلحة المدمرة المتطورة الجديدة، بما في ذلك الأسلحة النووية، و رفعا  بنحو حاد من إنفاق التسلح العسكري اللامعقول ليصل لنسبة 2 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي.

و يتعاون الحزبان المذكوران في الحجج في صالح الأمن و الاستقرار المزعوم المتوفر لشعبنا، نظراً لمشاركة البلاد في  المخططات الإمبريالية الخطرة.

و لكنهما يتشاجران فقط،  حول منهما سيحمل راية حلف شمال الاطلسي والولايات المتحدة، و حول من منهما يمتلك أكثر علاقات وثيقة مع السفير الأمريكي: أهو سيريزا الذي أدخل السفير إلى  جميع الوزارات. أم  حزب الباسوك و الجمهورية الجديدة، الذين  منحاه "حرية" التجول في جميع المقاطعات والبلديات، حيث يملكان أغلبيات المجالس؟

و في حين، تفوح رائحة البارود في منطقة البلقان وبحر إيجه، والشرق الأوسط وشرق المتوسط، تتجادل احزاب الإدارة البرجوازية حول من منها سيخدم مصالح الطبقة البرجوازية بشكل أفضل في المنطقة. و حول من منهما سوف يؤمن حصة للاحتكارات اليونانية. و بغرض الاستيلاء على ثروة هذه المنطقة، فقد انقض الجميع. حيث تتزاحم و بشدة كل من الولايات المتحدة و حلف شمال الأطلسي و بلدان الاتحاد الأوروبي، كألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، كما و قوى إقليمية مثل تركيا وإسرائيل وغيرها.

الصديقات  والأصدقاء،

الرفيقات  و الرفاق،

لا يستطيع شعبنا الانتظار حتى صفارات انذار الحرب الإمبريالية.

إنه الآن بحاجة إلى النهوض، لتعزيز نضاله ضد الحرب الإمبريالية.

و للمطالبة بعدم استخدام اليونان كقاعدة انقضاضية للإمبرياليين.

و لإغلاق قاعدة سوذا وجميع القواعد الأجنبية في اليونان.

و عودة الجنود اليونانيين  من بعثاتهم في الخارج.

إن شعبنا لا يمكن أن ينتظر بنحو طوباوي، تفكك حلف شمال الاطلسي من نفسه، أو أن يغدو الاتحاد الأوروبي أوروبا الشعوب!

إن الشعب الآن بحاجة إلى تعزيز صراعه من أجل فك اﻹرتباط عن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وكذلك  عن أي تحالف الامبريالي، على أن يكون الشعب مديراً لشأن بلدنا و أن يُدير المجتمع والاقتصاد.

و ذلك لأن الشعوب لو كانت حقاً مديرة أوطانها، مع مفاتيح السلطة والاقتصاد في أيديها، لكانت ستجد وسيلة لحل أي خلافات بينها  في صالح رفاه الشعوب المشترك.

إن الحزب الشيوعي اليوناني يتصدر في النضال ضد الحروب والتدخلات الإمبريالية، مانحاً كافة قواه، و تقع على عاتقه   مرجعية 100 أعوامه البطولية.

و قد سطَّر صفحات بطولية من اجل مصالح الطبقة العاملة والشرائح الشعبية.

و في الأوقات الصعبة سيقود معركة الدفاع عن سلامة أراضي بلادنا وحقوقها السيادية، لهزيمة أي غازٍ تجرأ وهاجم اليونان.

و على الرغم من ذلك، و في الوقت نفسه، لا ينبغي على أن يبدي أية ثقة أو تسامح مع الحكومة البرجوازية، التي تتحمل مسؤوليات كبيرة لأنها منحت كل شيء لرأس المال، والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي.

لا لأي تسامح ودعم تجاه الطبقة الحاكمة المشاركة في الحرب لتعزيز مصالحها الاقتصادية الخاصة.

و من الضروري للطبقة العاملة وشعبنا، تحقيق النصر النهائي و بناء سلطته العمالية، و مجتمعه الاشتراكي، الذي هو المنفذ الوحيد للقضاء على أسباب الحروب الإمبريالية.

و على هذا النحو حصراً، بإمكان شعبنا و أولاده  العيش في سلام  مع عمل، و تعليم عالي المستوى.

و على هذا النحو، سيقضى على الاستغلال والبطالة والفقر والحروب.

أيمكننا العيش نحن وأولادنا بشكل أفضل؟
إننا  نرد بشكل قاطع: نعم، يمكننا.
لأن بلادنا تملك في الوقت الحالي إمكانيات إنتاجية كبيرة غير مُستغَلَّة، بالإمكان تحريرها حصراً عبر فرض التملُّك الاجتماعي لوسائل الإنتاج من قبل سلطة عمالية، و تخطيط مركزي علمي للإنتاج و رقابة عمالية في كل مستويات التنظيم.

و لديها مصادر محلية هامة للطاقة و ثروة باطنية قيمة، و قوى عاملة و وسائل لدعم الإنتاج الصناعي و الزراعي، لكي يغطي مباشرة جزءاً كبيراً من الحاجات الشعبية مثل الغذاء والطاقة والنقل والبنية التحتية العامة و الإسكان. حيث يمكن للإنتاج الزراعي أن يدعم الصناعة في مختلف قطاعاتها.

حيث موجودة هي مقدمات تلبية الحاجات الشعبية لا بشكل عام، بل الحاجات المعاصرة مع منظومة مختلفة جذريا للاقتصاد والمجتمع.

إن المخرج هو: في التملك الاجتماعي للثروة الباطنية والطاقة والاتصالات والنقل والتجارة والأراضي، حيث ستُستملك الشركات الزراعية الرأسمالية و شركات الثروة الحيوانية و موارد الثروة الطبيعية، لتغدو كلها ملكية اجتماعية.

و مع هذه الأدوات يمكن للسلطة العمالية أن تخطط الاقتصاد المركزي، و أن تمنح قوة لتنمية القطاعات والريف، حيث سيتطور اﻹنتاج  الزراعي و الصناعي و الخدمات اﻹجتماعية، بنحو متناسب وفق معيار تلبية الحاجات الشعبية في مستوى متسع باضطراد.

إن هذا الاقتصاد المخطط مركزيا،  و القائم على الملكية الاجتماعية لوسائل الإنتاج، هو الاقتصاد الوحيد القادر أن يحل مشكلة البطالة نهائيا.

و أن يلغي النشاط الإقتصادي في مجالات الصحة والرعاية اﻹجتماعية والتعليم والثقافة والرياضة، مع تطوير خدمات اجتماعية  عامة مجانية عالية المستوى و خدمات اجتماعية عصرية.

و أن يحمي الأمومة والأطفال وكبار السن، مع صياغة مقدمات الوقت الحر لجميع العمال، وبخاصة النساء، لتشجيع مشاركتهم في هيئات السلطة العمالية، من أسفل إلى أعلى.

وستبدأ المشاركة العمالية الشعبية، والرقابة، من وحدات الإنتاج مع ممثلين منتخبين قابلين للإلغاء وسيتم تمديدها إلى كل فرع انتاجي و في كل منطقة.
و في هيئات السلطة المنتخبة، سيتم تمثيل مزارعي التعاونيات والطلاب والمتقاعدين، بالإضافة إلى العمال.

إن الممثلين المنتخبين لن يكونوا دائمين بل قابلين للإلغاء. حتى في أعلى هيئة في سلطة البلاد.

و بكلام قليل هذا هو مخططنا، و الاقتراح الذي نطرحه للشعب.

إن هذا الاقتراح واقعي وضروري لأنه أولاً وقبل كل شيء، مفيد للطبقة العاملة، وللشعب.

لأن على الواقعية والضرورة في المقام الأول، أن تتماشى الحياة مع الازدهار و مع تقدم العلم والتكنولوجيا.

لكي يتمتع الشعب والشباب بتلبية حاجاتهم المعاصرة. لكي لا تسير عقارب الساعة و الحياة، الى الوراء، لكي لا تعيش الأجيال الشابة للعيش في ظروف أسوأ من ظروف أجيال سابقة، لأن إلغاء حقوق و مكاسب يجري بإسم الواقعية، ونحن منخرطون في مخاطر حروب جديدة.

واقعي وضروري هو العالم الجديد، عالم الاشتراكية - الشيوعية.

الصديقات والأصدقاء،
الرفيقات و الرفاق،

لقد فتحنا أشرعتنا سلفاً  في القرن الجديد لأننا  قرأنا، درسنا، و قيمنا القرن الذي مضى مع الأخطاء ونقاط الضعف في الصعود و الهبوط، و صححنا ظلماً و أخطاء جرت في مسارنا هذا العظيم و الصعب خلال مرور 100 عاما.

لقد نظرنا في أعين الاشتراكية التي عايشناها، و لم نرم الطفل مع المياه،  تحدثنا عن المشاكل الفعلية في الاشتراكية، و في وقت   إظهارهم لنا  لينين وستالين على أنهما وحشان رهيبان، أثبتنا سبب سيطرة الثورة المضادة و سبب هذه النكسة التاريخية، و التي هي بالتأكيد مؤقتة في مجمل مسار الإنسانية نحو الأمام.

لقد تعلمنا عن الخطة الجديدة المطلوبة. و عملنا بشكل شامل - بالتفصيل على برنامجنا، ومحتوى التخطيط العلمي المركزي.

و نصرُّ على أن ما من فائدة للرأسماليين و من طبقتهم،  تاريخيا و منذ عقود، حيث بإمكان العمال أن يصبحوا علماء متعددي العلوم ومديري حياتهم، و بإمكان اولادنا أن يصبحوا مهندسين زراعيين و مهندسي و بنائي حياة جديدة، وموسيقيين من أجل  المؤلفات العظيمة للعالم الجديد، الاشتراكي.
و أظهرنا "المدينة الجميلة"، مدينة اﻷناس المنتجين.
و لم نُسحر بقصور البلوتوقراطية.
حافظنا على حياتنا، و رمينا "لونا أحمر في الليل"، و غنينا بثقة "من كل ما عشت، هناك غيرها الكثير ..."

و في  السنين التي مرت، و القرون التي مرت، و مهما بدا نظام اﻹستغلال  همجيا لا هوادة فيه، فقد كانت هناك انتفاضات شعبية، و شخصيات بطولية، وسبارتاكوس لكي يمضي بالمجتمع نحو الأمام.

من الممكن أن هزيمة كومونة عام 1871 أراحت هم الطبقة البرجوازية المتحالفة، و في وجه قدوم الثورة في عام 1905 وضعت الكاهن غابون لقيادة الاحتجاج، ولكنها لم تتمكن من منع قدومها عام 1917.

و لم تستطع إيقاف الأيام التي هزت العالم.

و في هذا البلد  في يونان "الثقافة والحرية" احتجزت الطبقة البرجوازية، ألمع العقول التي ولدتها المواجهة الطبقية في أقبية السجون  و"قبل صياح الديك" غرد عصفور على الرغم من شتاء الاحتلال " إلى السلاح إلى السلاح، إلى اﻷمام في الكفاح "...

و  اليوم يقوم أحفاد تجار السوق السوداء خلال اﻹحتلال الذين زمجروا حينها " لا يمكننا معاداة الرايخ الثالث"، بمطالبة الحزب الشيوعي اليوناني ألا يتكلم عن الإمبريالية، و ألا يشير نحو الشمس.


يطلبون أن يصبح الحزب الشيوعي اليوناني، مسخاً مثل وجوههم، و من أتباع ΤΙΝΑ  (منThere Ιs Νo Αlternative )، الذي يعني اليونانية: "لا يوجد بديل" ... إن لهم مثل هذه الجرأة، مثل هذه الوقاحة  !!!

إنهم ينسون – ترون إن مطاردتهم  للربح لا تترك لهم مجالا للتأمل – في أن هذا الحزب قادم من بعيد، و أنه يمضي بعيداً  جدا.

لأن قضية تحرير الطبقة العاملة تمضي بعيدا جدا.

إن الاشتراكية ليست إرادوية.


إلى جانب ذلك ، فنحن مقتنعون تماماً و نعرف  بأننا نعرف أن التعفن المطلق للنظام الرأسمالي، هو حتمي.
إن واجبنا هو ألا ندعه الذهاب نحو بربرية أعمق.

إن الثورات لا تجري لأن الطليعة تريد ذلك.

ومع ذلك، بإمكان الثورات أن تظفر بالنصر حين وجود الطليعة.

إننا نبني حزباً كهذا، قادراً على التواجد في الخط الأول حين يطلب الزمن ذلك.

إن العديد من أولئك الذين في السنوات السابقة توقفوا و تنحوا جانبا، يقومون اليوم بفتح خطاهم بجوار خطانا في القرن الجديد المتدرج.

وإن كان اليوم لا يزال هناك الكثير ممن يشعرون بخيبة الأمل والرعب، و هم لا يتطلعون إلى الحزب الشيوعي اليوناني من أجل اليوم التالي.
فنحن واثقون تماما أن الحزب الشيوعي سوف يكون خيارهم حين توحش الموج، و حين سيكون هناك حاجة لنحارب  مرارا وتكرارا الظالمين المستبدين والمستغلين، حتى يصبح هذا العالم، الظالم من الماضي.

إن تكليفنا هو في عدم السماح بمرور لحظة ضائعة دون تأدية واجبنا، و أن نسهم بقدر ما تسمح لنا القوة التي يمنحنا الشعب.

لكي ترفع هذه الطبقة رأسها بنحو مضطرد، هي الطبقة العاملة التي نتواجد من أجلها، إن تحريرها النهائي هو سبب وجودنا،  و هو الذي يحرر معه أيضاً باقي الشعب.

قرن من النضال والتضحية ...

وكما قال الشاعر الشيوعي التركي العظيم ناظم حكمت :

"منذ قرون نملك زخمنا...سنخرج منتصرين و لتكن تضحياتنا جسيمة" ...

أجل. مهما تكن تضحياتنا جسيمة في هذا العالم الفاسد، فإننا سنغرق مركب القراصنة هذا، سوف نغرقه و ليفقع الشيطان/ وسوف نبني عالماً حراً، مفتوحاً، مفعماً بالأمل".



و لاننا نغني كل يوم، كل ساعة:
"لا تنتظروا أن ننحني و لا حتى للحظة.
إننا لن ننحني كما لا تنحني شجرة السرو في العاصفة... "

 "لأننا أحببنا الحياة كثيراً - كثيراً جداً" ...

 

27.11.2018